أمريكا تنتهز الفرصة مجدداً وتستأنف شن هجماتها لقتل الناس في اليمن
التفاصيل
التاريخ الهجري 05 من جمادى الثانية 1432
التاريخ الميلادي 2011/05/08م
رقم الإصدار:ح.ت.ي 68
أمريكا تنتهز الفرصة مجدداً وتستأنف شن هجماتها لقتل الناس في اليمن
قامت يوم الخميس 5 أيار/مايو الجاري طائرة أمريكية من دون طيار بإطلاق صاروخ على سيارة في مديرية نصاب بمحافظة شبوة، أدى إلى مقتل شخصين كانا يستقلان السيارة واحتراقها.
إن أمريكا لا ترقب في مؤمن إلاً ولا ذمة؛ فقد استأنفت هجماتها بالطائرات بدون طيار التي بدأتها في اليمن مع نهاية كانون أول/ديسمبر 2009م وذلك بتعاون النظام الحاكم في اليمن الذي كشفت تسريبات وثائق ويكيليس بأن علي عبد الله صالح وعد الأمريكيين بالتستر عليهم في حملاتهم هذه التي يشنونها لقتل أهل اليمن على أرضهم وتحمل المسئولية بنسبة فعل قتل مواطنيه إلى قواته الأمنية!
إن عمليات القتل غير المبررة تتم مع قدوم سفير الولايات المتحدة الجديد في اليمن جيرالد فايرستاين من الباكستان التي أُثخن فيها المسلمون تقتيلاً من الجو وفي أفغانستان التي لم تسلم فيها حتى الأعراس والأسواق. ولم تكن أمريكا لتفعل ذلك لولا تواطؤ رئيس البلد وقادة الجيش ورئيس الأركان بالتحديد الذين يلتقي بهم السفير الأمريكي على الدوام ويتم التنسيق معهم لقتل الناس.
إن المسئولية في قتل الناس الآمنين تقع على علي عبد الله صالح الذي أذن لأمريكا بانتهاك حرمة بلاد المسلمين في اليمن، وبدأها بقتل الأمريكيين لسنان الحارثي بمأرب في مطلع العقد الأول من القرن الحالي، وتكرر القتل في اليمن لأكثر من مرة؛ منها حادثة المعجلة التي ذهب ضحيتها العشراتُ من الأطفال والنساء الذين قال عنهم نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن وزير الحكم المحلي بأنهم مجرد بدوٍ يدعمون القاعدة، وكذب في شهادته أمام مجلس النواب.
إن أمريكا اليوم تخالف ما تحمله وما تدعو الناس إليه من أفكار رأسمالية؛ فالعدالة التي تقضي بمثول المتهم أمام محكمة قبل تنفيذ الحكم عليه، وحقوق الإنسان التي تقول بأنها راعيتها، ها هي تنتهكها صباح مساء دونما وازعٍ من خلق أو دين. وقد رأى الناس كيف تبجّح وزير العدل الأمريكي، ولم يكن عادلاً، بالقول إن عمليات القتل هذه تتم بصورة قانونية!!.
إن أمريكا قد استأسدت علينا في بلادنا في ظل حكام لم يرعونا بما أمر الله، وأطاعوا الغرب ولم يجرؤوا على القول بالحق وفعله، ولن يوقفها عند حدها ومنعها من التطاول على المسلمين إلا خليفة راشد عارف بأمر الله وحق رعيته عليه يعيد أمريكا إلى وكرها وراء البحار لتلاقي مصيرها المحتوم بعد تجرؤها علينا.