ثمرة زيارة الطاغية كريموف إلى بروكسيل شهيدان من شباب حزب التحرير يقضيان نحبهما على أيدي جزاري...
التفاصيل
التاريخ الهجري 11 من ربيع الاول 1432
التاريخ الميلادي 2011/02/14م
رقم الإصدار: 1432هـ / 14
ثمرة زيارة الطاغية كريموف إلى بروكسيل
شهيدان من شباب حزب التحرير يقضيان نحبهما على أيدي جزاري كريموف والناتو
بعد أسبوع على زيارة الطاغية كريموف إلى بروكسيل واجتماعاته مع سكرتير عام حلف الناتو راسموسن ورئيس المفوضية الأوروبية مانويل باروزو ومفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي غونثر أوتينجر، الذين أكرموا وفادته واستقباله بالسجاد الأحمر، ووعدوه حفنة أخرى من الدولارات تقديرا لجهوده في مكافحة الإرهاب، فلم يقصر هو وجلاوزته في المزيد من أعمال التعذيب بحق أبناء الإسلام البررة.
فقد قامت إدارة سجن «جسليق» سيء الصيت بتسليم جثتي شهيدين من شباب حزب التحرير، أحدهما من مدينة أنديجان والثاني من مدينة فرغانة. وزعمت إدارة السجن أنهما توفيا بسبب مرض القلب.
كما أضافت إدارة السجن مدة 16 سنةً سجناً إلى (شكر الله)، وأضافت مدة 3 سنوات سجناً إلى شاب آخر (شوكت)، زيادةً على مدتهما التي كانت قاربت على الانتهاء. ونقلوهما إلى سجن أصحاب السوابق. وفي سـجـن «نوائي» وسـجـون أخـرى صـارت إدارات السـجـون تعطي السجناء من أعضاء الحزب أدويةً وتجبرهم على تناولها أمام حراس السجن. وهذه الأدوية مكتوب عليها أنها من صنع أمريكا. وهي تشبه في شكلها ولونها عجين الخبز. والذين ابتلعوا هذا الدواء لأكثر من مرة صاروا يفقدون قوتهم وشعورهم بالإحساس يوماً بعد يوم. وبين هؤلاء عدد من حفظة القرآن الكريم حفظوه أثناء مكوثهم الطويل في السجن. وكثير من هؤلاء لم يفقدوا فقط قوتهم وإحساسهم بل فقدوا عقولهم وجُنّوا. وبعد ذلك تنقلهم إدارة السجن إلى مستشفىً تابع لسجون الدولة.
هذا غيض من فيض مما يعرفه حكام الغرب حق المعرفة؛ فهم لم ينسوا بعد المجزرة التي ارتكبها نظام كريموف بحق آلاف المساجين في أنديجان في 2005، ولكنهم يبررون التغاضي عن جرائمه بأنها ثمن معقول وضروري لاستمرار تحالفه معهم في حربهم على المسلمين في أفغانستان. ويصعب على من شيد حضارته على جماجم الهنود الحمر في أمريكا، ومن يستمر في دعم الطغاة في مصر وتونس وباكستان وسائر البلاد الإسلامية، يصعب عليهم أن ينكروا على كريموف ما يُقرّونه لغيره من الطغاة. ولكن ألا يستحيون في الحد الأدنى مما يزعمونه من قيم ديمقراطية وحقوق إنسان يتشدقون بها صباح مساء!؟ أم إن النفاق طبيعة أساسية في فكرهم الاستعماري الدنس!؟
على كلٍّ، فإن حزب التحرير لم يعول يوماً على هؤلاء، وقد عاهد شبابُه اللهَ أن يصدقوه؛ فلن تلين لهم قناة بإذن الله في مقارعة الباطل وأهله حتى يفتح الله على هذه الأمة وهو خير الفاتحين.