ظلم حكام طاجيكستان وتماديهم في صنع التهم الكاذبة وإصدار الأحكام الجائرة
التفاصيل
بسم الله الرحمن الرحيم
ظلم حكام طاجيكستان وتماديهم في صنع التهم الكاذبة وإصدار الأحكام الجائرة
اللهم إليك نشكو ظلم الظالمين، وإلى المسلمين المؤمنين، وإلى أصحاب الضمائر الإنسانية من كل دين نكشف ظلم حكام بلدنا هذا (طاجيكستان) وتماديهم في صنع التهم الكاذبة وإصدار الأحكام الجائرة.
في 20/01/2011 أصدرت المحكمة في هذا البلد أحكاماً بالسجن على ثمانية من أعضاء حزب التحرير لمدد طويلة. وهؤلاء الأعضاء هم:
1 - حفيظوف يوسوف جون (18) سنةً
2 - قربانوف دولتيار (16) سنةً
3 - نوروف طالب (14) سنةً
4 - رحمانوف صالح (14) سنةً
5 - عبد الحميدوف صابر جون (11) سنةً
6 - صلاح الدينوف كمال خون (10) سنوات
7 - كريموف عبد الرحمن (10) سنوات
8 - يوسوفوف علي جون (6) سنوات
لم يكتف النظام الظالم بإصدار هذه الأحكام، بل كان جلاوزته يعذبون هؤلاء الشباب والألوف غيرهم من إخوانهم في السجون منذ اعتقلوهم منذ سنوات عدة.
إن التهمة التي وُجِّهتْ إليهم هي أنهم ينتمون إلى حزب يعمل لأخذ الحكم بالقوة المسلحة، وأنهم يثيرون العداوة الدينية والعداوة القومية.
ولم تستطع المحكمة أن تأتي بأي دليل يثبت هذه التهم عليهم ولا على حزبهم.
هم اعترفوا بانتمائهم إلى حزب التحرير، ولكنهم نفوا أنهم يبستعملون السلاح أو العنف، بل هم يحملون الدعوة الإسلامية بالطريق السياسي الفكري التزاماً بقوله تعالى: {أدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة}. وتحدوا المحكمة أن تأتي بدليل على أي واحد منهم أنه استعمل العنف. وتحدوا المحكمة أن تأتي بدليل على أن حزب التحرير الذي ينتمون إليه قد استعمل العنف في أي بلد من بلدان العالم التي يعمل فيها منذ عدة عقود. وقدّموا الأدلة للمحكمة من كتب الحزب ونشراته أن حزبهم هذا يلتزم بطريقة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حمل الدعوة وهي لم يكن فيها عنف ولا سلاح.
ولم يقم هؤلاء الشباب بأية دعوة قومية أو بأي اعتداء على الأديان الأخرى، والحزب الذي ينتمون إليه لا يفرق بين الناس على أساس القومية أو العرقية لأن الله يقول: {وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم}، ولا يتعاطى مع أصحاب الأديان الأخرى إلا بالتي هي أحسن لأن الله يقول: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن} وغير أهل الكتاب نسنّ فيهم سنة أهل الكتاب غيرَ آكلي ذبائحِهم ولا ناكحي نسائِهم.
ولكن المحكمة لم تأتِ بأي دليل، وأصدرت أحكامها فقط لأنها مأمورة من الحكام الطغاة أن تصدر الأحكام الجائرة، ظناً من هؤلاء الطغاة أن الظلم والجور يطيل بقاءهم على كراسيهم، وما دروا أن على الباغي تدور الدوائر، وما دروا أن كيدهم سيرتد إلى نحورهم.
فاصبروا أيها الشباب المؤمنون الحاملون للدعوة في سبيل الله. فإن تخلى القضاة عن الحق والعدل ونفذوا الظلم طاعةً للطغاة، فإن الله لن يتخلى عنكم، وإن أمتكم الإسلامية وإخوانكم المؤمنين لن يخذلوكم ولن يتخلوا عنكم، وإن أصحاب الضمائر الإنسانية الحية لن يتخلوا عنكم.