يا قاهري الصليبيين والتتار ... يا كنانةَ الإسلام حذارِ أن تخدعكم أمريكا وعملاؤها بتجميلٍ ...
التفاصيل
يا قاهري الصليبيين والتتار ... يا كنانةَ الإسلام
حذارِ أن تخدعكم أمريكا وعملاؤها بتجميلٍ زائفٍ للنظام!
أيها المنتفضون في ميدان التحرير
يا كلَّ أهلنا في أرض الكنانة
لقد بدأت تُسمعُ أصواتٌ نشاز تديرها أمريكا من وراء ستار، ويتولاها أركان النظام في وضح النهار... أصواتٌ تحاولُ خداعكم باستبدال وجوهٍ سوداءَ من النظام بوجوهٍ سوداءَ أخرى ... وهي تحاول جعل المشكلة في حسني مبارك وليس بأذرعه التي كان يبطش بها، وتحاول جعل الخلاف في مادةٍ هنا ومادةٍ هناك في الدستور, وليس في كلِّ الدستور العلماني نفسه.
تحاول تلك الأصواتُ الضربَ على وتر تفويض الصلاحيات إلى نائب الرئيس ، مظهرةً عمر سليمان بوجهٍ جميل، متناسيةً أنه هو رسول الرئيس الدائم لكيان يهود، وخاتَمُه الذي يوقِّع به اتفاقياته الخيانية مع الكيان المغتصب للأرض المباركة ، أرض الإسراء والمعراج ، أرض أولى القبلتين!
لقد جعلت تلك الأصواتُ عمرَ سليمان كأنه المنقذ، فيتفاوضون معه، ويبحثون المداخل والمخارج... والمفاوضون ليسوا هم فقط رجالَ الأحزاب الموالية للنظام, بل حتى تلك الأحزابُ المنافقةُ التي تقول قولاً للمنتفضين في الميدان، وتقول قولاً آخر لعمر سليمان, هي كذلك تفاوض!
أيها المنتفضون في ميدان التحرير
يا كلَّ أهلنا في أرض الكنانة
لقد صُعقت أمريكا سيدةُ النظام ، لِما رأته من قوَّتِكم في مقاومة الظلم ، ومقارعة العدوان، ورأت الأمر جداً لا هزلاً، فخشيت على النظامِ الكَنزِ الذي كان طوعَ بنانها في حفظ مصالحها وحفظ مصالح كيان يهود، ودَفَعتها هذه الخشيةُ إلى أن يكون أوباما ومعاونوه خلال انتفاضةِ مصر في حالة طوارئ، يجتمعون فيما بينهم يتشاورون، أو يتصلون بأركان النظام في مصر، أو يرسلون مبعوثين إلى هناك، كأنَّ مصر إحدى ولاياتهم !
لقد تمخَّضت اجتماعاتُ أركان النظام الأمريكي ومشاوراتهم عن مخططاتٍ لتجميل وجه النظام, وذلك بعد أن أيقنوا أن كنزهم قد هوى أو يكاد! فرأوا أن يحلَّ وجهٌ محلَّ وجهٍ، بل إذا لزم طمسُ الوجهينِ بوجهٍ آخرَ من أزلامها فهي تفعل... وكل ذلك لتبقى أقدامُها تطأ أرض مصر في حماية رجالٍ جدد يلبسون أقنعةً مزخرفةً يستحسنها الناس بزعم تلك المخططات !
أيها المنتفضون في ميدان التحرير
يا كلَّ أهلنا في أرض الكنانة
إنكم لقادرون بإذن الله على أن تُفشلوا تلك المخططات بوعيكم وصبركم، ومن ثَمَّ فلن تقوى على الوقوف أمامكم لا أمريكا ولا النظامُ الذي صنعته ، ولا أولئك المنافقون...
لقد قصمتم ظهرَ النظام وأعوانه بانتفاضتكم المباركة، وبوقفتكم الصامدة، دون أن تضعفَ لكم عزيمةٌ أو تلين لكم قناة...
ولقد كشفتم تلك الجماعاتِ والشخصيات التي حاولت أن تتسلَّق انتفاضتَكم وهي منهم براء، فحاولوا وضع رِجلٍ في الميدان, ورِجلٍ أخرى عند عمر سليمان، فبان نفاقهم وانكشف عوارهم...
ثم إنكم أدخلتم الرُّعب في قلوب الغرب، وبخاصة أمريكا، عندما كانوا يرونكم, وأنتم منتفضون, تكبِّرون في صلاتكم جماعةً بالآلاف: قدماً بقدم ، وكتفاً بكتف... فاجعلوا هذه الصلاة أمام أعيُنِكم، ولتكن دافعَكم للتغيير الذي تعلنون.
أيها المنتفضون في ميدان التحرير
يا كلَّ أهلنا في أرض الكنانة
إن التغيير لا يكون باستبدال عميلٍ بعميل، ولا باستبدال دستورٍ علماني بآخرَ مثله... ولا يكون تغييرُ النظام بالتفاوض مع أركان هذا النظام...!
إن التغيير هو الذي يصنعه ذلك المنظر المهيب وأنتم تصلُّون جماعةً في الميدان...
إن التغيير هو الذي يجعل مصرَ حاضرةَ الأمة الإسلامية بإقامة الخلافةِ الراشدة، الدولةِ الواحدةِ في بلاد المسلمين... إن التغييرَ هو الذي يُعيد مصرَ كنانةَ الله في أرضه...
إن التغيير هو الذي يجعل مصرَ آمنةً بأمان الإسلام، مسلميها ورحمَها أقباطَها, سواءاً بسواء...
إن التغيير هو الذي يجعل مصر عصيَّةً على المستعمرين، وبخاصة أمريكا, فتكون ناراً تحرقهم لا كنزاً يفرحهم!
أيها المنتفضون في ميدان التحرير
يا كلَّ أهلنا في أرض الكنانة
إن حزب التحرير في مصر هو منكم ومعكم لإنتاج هذا التغيير بإقامة حكم الإسلام الذي يوجبه رب العالمين، فهو التغيير الذي فيه أمنُكم وأمانُكم، وهو التغيير الذي به لا تذهبُ هدراً دماؤُكم .... ولمثل هذا فليعمل العاملون.