إصدار المكتب الإعلامي المركزي: خطاب كلينتون يبشّر حكام العرب بقرب سقوطهم
التفاصيل
التاريخ الهجري 15 من صـفر 1432
التاريخ الميلادي 2011/01/19م
رقم الإصدار: 1432 هـ / 12
خطاب كلينتون يبشّر حكام العرب بقرب سقوطهم
قبل يوم من فرار طاغية تونس بن علي، وعلى وقع انتفاضة أهل تونس، ألقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون في 13/1/2011م، خطاباً لافتاً أثناء مشاركتها في منتدى المستقبل المنعقد في الدوحة، قالت فيه: "إن شعوب المنطقة قد أرهقتها المؤسسات الفاسدة"، وبشّرتهم بأن "أرضية المنطقة تغرق في الرمال، في أماكن متعددة، وبطرق عديدة..".
وفي الوقت الذي أكّدت فيه الوزيرة على التزام أمريكا بحماية عملائها من الحكام ومن يسير في ركبها قبل فوات الأوان، حيث خاطبتهم بالقول "أنا هنا لأتعهد بدعم بلادي لأولئك الذين يسارعون لحل المشاكل التي نواجهها نحن وأنتم!"، حذّرت كلينتون المعنيين من الحكام ممن وصفتهم بـ "الذين يتمسكون بالوضع الراهن ربما يتمكنون من كبح التأثير الكامل لمشاكل بلدانهم لبعض الوقت، لكن ليس للأبد"، وحذّرتهم من قيام "عناصر التطرف والإرهاب بملء الفراغ" في المنطقة.
إن خطاب كلينتون يحمل في طياته وعداً وترغيباً من أمريكا لعملائها من الحكام ليتداركوا أمرهم فلا يجرفهم طوفان التغيير القادم فيسارعوا إلى ردم الهوة المتّسعة بينهم وبين الشعوب، وتبنّي "إصلاحات" اقتصادية وسياسية تحمي أنظمتهم من السقوط. وفي المقابل يحمل الخطاب وعيداً وترهيباً للحكام المتمسكين بولائهم لبريطانيا وفرنسا، خاصة في منطقتي شمال أفريقيا ومنطقة الخليج العربي، لحملهم على الارتماء بأحضان أمريكا، ظناً منهم أنها ستحميهم من غضب الشعوب ومن عودة الإسلام للحكم في دولة الخلافة الراشدة.
ونحن بدورنا نبشّر عدوة الإسلام والمسلمين أمريكا والغرب المستعمر بأن المسلمين أدركوا أن حكامهم هم مكمن الداء، وبأن طوفان التحرير من هيمنة الغرب قد انطلق، ولن يتوقف حتى يقتلع الأنظمة التي زرعها الغرب في بلاد المسلمين من جذورها، وحينها لن يجد الحكام الظلمة أرضاً تقلّهم ولا سماءً تظلّهم، ولا حتى في أمريكا نفسها.