بناء على محادثة تلفونية بين مدير المكتب الإعلامي المركزي للحزب مع المدير المسئول عن معرض دبي للإعلام حول ما إذا كان يمكن للمكتب الإعلامي المشاركة في المعرض، أجاب المعرض برسالته في 31-08-2010م يرحب فيها بمشاركة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، وقد جاء في رسالته: (نشكركم على المحادثة التليفونية معكم اليوم و نشكر بكم اهتمامكم بالمشاركة معنا في معرض دبي للإعلام 2010. كما إتفقنا عبر الهاتف فإن مؤسسة المركز الاعلامي لحزب التحرير قد حصلت على مساحة 12 متر مربع مجهزة و بسعر 10 أمتار فقط. فبكون مجموع المبلغ هو 4000 دولار بدلا من 4800 دولار. مرفق بهذا الايميل عقد حجز المساحات مجهز و مختوم من قبلنا، نرجو إضافة توقيعكم وإرسالة الي مرة اخري عبر الايميل...). وهي موقعة: (Ibrahim Shitia- Manager - Sales Department).
فأجابهم المكتب برسالته المؤرخة في اليوم نفسه يقول فيها: (السيد إبراهيم شيطيا المحترم، أشكر لك حسن التواصل بشأن مشاركة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في معرض دبي للإعلام 2010 وقد حاولت مرارا تنزيل وطباعة العقد المرسل من قبلكم ولكن هناك خلل فني لم يمكني من ذلك، ويسرني إفادتكم بالموافقة على ما ورد في رسالتكم أدناه بحسب حديثنا الهاتفي...)، والرسالة موقعة: (عثمان بخاش - مدير المكتب الإعلامي لحزب التحرير - بيروت لبنان)، ثم أرسل المكتب توقيعه العقد الذي كان أرسله المعرض إليه، ومن ثم أجابه المعرض: (أؤكد استلامي للعقد من طرفكم و به موافقتكم بالمشاركة معنا في معرض دبي للإعلام 2010. نرحب بكم و بالمركز الاعلامي لحزب التحرير بالمشاركة معنا في معرضنا لهذا العام وكل عام. غدا إن شاء الله تعالى سوف أتصل بكم لمناقشة افضل الاماكن المتاحة لمؤسستكم في معرض دبي للإعلام 2010.)
وواضح من كل هذا أن الإجراءات القانونية قد تمت وفق الأصول مع إدارة المعرض باسمنا الصريح دون التلميح. ولأننا حزب لا يريد المشاكل، فلم نكتف بتمام الإجراءات القانونية، بل أحببنا أن تكون الإجراءات الأمنية صحيحة وسليمة، ولذلك أرسل المكتب إلى إدارة المعرض في 7-9-2010م مستفسراً عن الإجراءات الأمنية وهل يسمح لنا أمنياً المشاركة، وقد جاء في رسالة المكتب: (أشكركم على حسن اهتمامكم باستكمال الإجراءات اللازمة لمشاركتنا في معرض دبي للإعلام القادم. وأود أن ألفت نظركم إلى ملاحظة وردتني من أن السلطات المعنية في الإمارات-دبي قد لا توافق على مشاركة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أعمال المعرض فأردت أن أتأكد منكم عن مدى صحة هذه الملاحظة، وإذا كان هناك من أي إجراءات يتوجب علينا القيام بها، علما أن حزب التحرير حزب رسمي في لبنان ونقوم بكل أنشطتنا بشكل قانوني وكان آخرها عقد مؤتمر إعلامي عالمي في بيروت في 18-7-2010 الماضي فيرجى الاطلاع والتأكيد لنمضي في استكمال الإجراءات اللازمة للمشاركة في المعرض ولا يفوتني بمناسبة قدوم عيد الفطر السعيد أن نتمنى لكم صياما مقبولا وفطرا سعيدا أعاده الله على الأمة بالخير والبركات.. ولكم الشكر، عثمان بخاش- مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير- بيروت لبنان).
فأجابت إدارة المعرض بالسماح بذلك على اعتبار أن المنطقة حرة لوسائل الإعلام وجاء في رسالة المعرض: (نشكركم علي رسالتكم وعلى المحادثة التليفونية معكم اليوم عبر الهاتف. كما تحدثنا اليوم، فإن المركز الاعلامي لحزب التحرير بلبنان يستطيع المشاركة معنا بدون اي مشاكل امنية، سوف يتم اصدار تأشيرة الدخول لكم مثل اي مشارك في المعرض،( إلا إذا كان هناك مشاكل امنية خاصة بك كشخص او اسمك مدرج بين الاشخاص الغير مرغوب فيهم، علي سبيل المثال) وغير ذلك فلا. أما موضوع الموافقات الامنية وخلافه فانها تكون عند تقديم طلب للحكومة الاماراتية لفتح فرع أو مقر لكم في الامارات.).
وهكذا قام المعرض بعمل التأشيرات اللازمة لموظفينا، والحجز الفندقي، وحجز جناح الحزب في المعرض، واستيفاء المبالغ المقررة عن الجناح والاشتراك... وقدِم الموظفون، وداوموا في جناحنا في المعرض، وعرضنا وسائلنا الإعلامية، وبعض الكتب والملصقات والراية، وتصدَّر الجناح الاسم الصريح (المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير)... وكانت جميع كتبنا ومطبوعاتنا ووسائلنا الإعلامية التي شاركت في المعرض قد دخلت رسمياً وقانوناً.
افتتح المعرض في 13/12/2010م، وكان جناحنا حياً وفاعلاً وزواره يروحون ويجيئون... واستمر ذلك دون مشاكل يومي 14،13/12/2010م. وفي صباح اليوم الأخير للمعرض 15/12/2010م جاء رجال الأمن إلى جناحنا في المعرض وحققوا مع موظفينا نحو ثلاث ساعات، يسألون: كيف دخلتم؟ من صرح لكم بالدخول؟ كيف شاركتم في المعرض؟ هذا الحزب ممنوع... إلخ، ثم صادروا ما وجدوه في الجناح!! ولم يعيدوا لنا المبلغ الذي دفعناه للمشاركة في المعرض، ولا ثمن الكتب والمطبوعات التي صادروها!
إننا نعجبُ ونستغرب ما حدث معنا في معرض دبي الإعلامي:
فنحن لم ندخل خلسةً بل علناً...
ونحن لم ندخل تحت اسم آخر بل باسمنا الصريح...
ونحن لم ندخل مخالفين القانون بل بتأشيرات حسب الأصول ...
ونحن لم ندخل مختفين في أماكن غير معلومة بل بحجز فندقي رسمي...
ونحن لم نفتح جناحنا مجاناً بل دفعنا المبلغ المستحق للمعرض كاملاً...
ونحن لم نُدخل معنا إلا كتباً ووسائل إعلامية طاهرة نقية، تظلها راية رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، ومع كل هذا يحقق مع موظفينا وتصادر مطبوعاتنا ووسائلنا الإعلامية!!
على كلٍّ، فإننا نحتفظ بحقنا في مطالبة إدارة المعرض بالمبالغ التي دفعناها للمشاركة الكاملة في المعرض، وكذلك في مطالبة الأجهزة الأمنية -إن استطعنا- بثمن الكتب والوسائل الإعلامية التي صادروها...
وختام هذا البيان، فإن لنا كلمة نقولها من باب قول الحق، وهي أن التحقيق مع موظفينا بدأ بشيء من (عنف) الكلام ولكنه انتهى بشيء من (لين) الكلام، واكتفت الأجهزة الأمنية بالتحقيق دون الاعتقال، ولو أنهم لم يصادروا مطبوعاتنا ووسائل إعلامنا لكانوا قد أحسنوا!
وخاتمة الختام، فإننا حزب آلى على نفسه أن يصل ليله بنهاره، جاداً مجداً في الدعوة لتوحيد بلاد المسلمين في دولة واحدة، الخلافة الراشدة، ونحن نصبر على الأذى في سبيل ذلك، حتى يأتي وعد الله بالخلافة، فيعم خيرها، ليس فقط حزب التحرير، بل جميع المسلمين، والله سبحانه يتولى الصالحين.