بيان صحفي:الوضع السياسي والاقتصادي في اليمن مخزٍ ومزرٍ..يبعث على الاشمئزاز فهل نعتز بما يدور...
التفاصيل
التاريخ الهجري 30 من ذي الحجة 1432
التاريخ الميلادي 2010/12/06م
رقم الإصدار: ح.ت.ي 53
بيان صحفي
الوضع السياسي والاقتصادي في اليمن مخزٍ ومزرٍ
يبعث على الاشمئزاز فهل نعتز بما يدور في ملاعب كرة القدم؟
حملت صحيفة الثورة الحكومية على صفحاتها منذ بداية مباريات خليجي 20 في عدن حتى نهايتها عناوين وتصريحات علي عبد الله صالح وحاشيته حول النجاح بإقامة خليجي 20، من مثل "اليمن نجح باقتدار في استضافة بطولة خليجي 20 وحقق انتصاراً سياسياً ومعنوياً كبيراً".
لم يكن علي عبد الله صالح يصدق أن من الممكن النجاح في تضليل الناس عن حالة البلد السياسية والاقتصادية السيئة بافتتاح وإقامة مباريات خليجي 20.
فليعلم الآن الجميع أن علي عبد الله صالح يهرب من مواجهة أوضاع اليمن إلى ملاعب كرة القدم، ومن مواجهة الأمريكان الذين لا يخفون وضعهم اليمنَ على رأس اهتماماتهم ويكرسون جهودهم لانتزاعه من يد الإنجليز.
إن حكام اليمن ونجد والحجاز والخليج عامة ًينفقون مئات المليارات على كرة القدم عامدين لصرف الشباب عن قضيتهم المصيرية التي هي إقامة دولة الخلافة التي يستظل بها المسلمون جميعاً، يرضون بها ربهم، ويواجهون الهجمة الصليبية بزعامة أمريكا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به».
إن هذه التصريحات حول خليجي 20 يراد بها تخدير الناس في اليمن عما آل إليه حالهم من سوء، وعما سيحل بهم قريباً مع مطلع العام القادم من تطبيق ضريبة الدخل التي سيشعر الموظفون عند تطبيقها بالارتياح الذي ما يلبث النظام أن يكدره برفع بقية الدعم عن المشتقات النفطية قبل أن يذهب إلى مؤتمر الرياض في فبراير من العام القادم، وانضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية التي لن نكون فيها إلا سوقاً مفتوحاً لبضائع العالم.
لقد أصدر علماء أجلاء أفاضل بياناً ببعض مساوئ خليجي 20، ونحن نريد أن نقول للعلماء الأفاضل الذين لم يخافوا أن يقولوا كلمة حق للذين لا يبالون بالأحكام الشرعية: بوركتم وارفعوا أبصاركم وتفكيركم إلى أعلى من ذلك، إلى السياسة "فهي ليست نجاسة" والاقتصاد وغيرهما من شئون الحياة كيف تدار لتعلموا تمام العلم أنها تدار بأفكار وعقول لا تمت للإسلام بصلة، ولتعلموا كيف تكون وتدار بالإسلام ومن ثم تعملوا لإيجادها على أرض الواقع مع العاملين لجعل السياسة والاقتصاد والسياسة الخارجية والتعليم وفق أحكام الشرع في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية، التي لن تكون لليمن فحسب ولكن للمسلمين جميعاً، ثم لأهل الأرض قاطبةً. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «... ثم تكون خلافة على منهاج النبوة».