صرح وزير الدفاع الأمريكي (غيتس) الثلاثاء 9/11/2010 أن إدارة بلاده منفتحة على فكرة الإبقاء على قواتها في العراق بعد الموعد المحدد للانسحاب عام 2011 إذا طلب [القادة] العراقيون ذلك، وقال أيضاً: إنّ مبادرة كهذه ينبغي أن تأتي من العراقيين أنفسهم.
إنّ مما لاشكّ فيه أنّ [حكام] العراق لا يملكون من أمرهم شيئاً، وما عليهم غير تنفيذ أوامر المحتل، وما ذاك التصريح إلا حثّ لهم لأن يطلبوا رسمياً إبقاء القوات الغازية، ناهيك أنّ الاتفاقية الأمنية سيئة الصيت وما تبعها من تصويرها للناس (فتحاً مبيناً) وإكراهاً للمحتل على سحب قواته لم تكن سوى أكذوبة لتغيير شكل الاحتلال وجعله أمراً مشروعاً.
إنّ حزب التحرير قد آلَى على نفسه أن يكون ناصحاً للأمة وللحكام معاً؛
فأما الأمة فنقول لها: إياكم والرضا بما يصنع هؤلاء الحكام، بل يجب محاسبتهم والإنكار عليهم، والعمل الدؤوب مع المخلصين للتغيير الحقيقي واستئناف الحياة الإسلامية.
وأما الحكام فنقول لهم: إنّ التعاون مع المحتلين جرم عظيم، وخيانة كبرى لله ورسوله والمؤمنين، {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ}، واعلموا أنّ وعد الله حق ونصره قريب، وحينئذ.. لن ترحم الأمة من سامها سوء العذاب ومكّن الكفار من رقاب أبنائها.