بيان صحفي: حادثة الطرود المفخخة في اليمن مفبركة أمريكياً
التفاصيل
التاريخ الهجري 28 من ذي القعدة 1431 رقم الإصدار: ح.ت.ي 51
التاريخ الميلادي 2010/11/05م
بيان صحفي
حادثة الطرود المفخخة في اليمن مفبركة أمريكياً
صرح مصدر يمني مسئول يوم الجمعة 29 أكتوبر 2010م لوكالة الأنباء اليمنية سبأ عن استغرابه من اكتشاف متفجرة فوق طائرة شحن أمريكية تابعة لشركة يو بي إس، وقال إن الإجراءات الأمنية في المطارات اليمنية صارمة ودقيقة، علاوة على عدم وجود طيران مباشر أو غير مباشر مع كل من المطارات في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. وختم تصريحه بالقول إن اليمن ستواصل جهودها في مكافحة الإرهاب والتعاون مع المجتمع الدولي في هذا المجال لأن الإرهاب يهدد أمن وسلامة الجميع. بعدها بيوم عقد علي عبد الله صالح مؤتمراً صحفياً قال فيه إن ما حصل عليه من معلومات حول الطرود مصدره أمريكي.
وكانت الولايات المتحدة قد شكرت المخابرات السعودية على دورها في الكشف والإبلاغ عن وجود الطردين المشبوهين اللذين كانت وجهتهما كنيسين يهوديين في شيكاغو بأمريكا، وتم الإبلاغ عنهما عن طريق شخص سعودي عائد من اليمن.
تأتي هذه الحادثة قبل الانتخابات النصفية للكونجرس لدفع الأمريكيين لانتخاب الديمقراطيين الذين يتولون مكافحة "الإرهاب" ولابتزاز النظام الحاكم في اليمن لمواصلة القصف الجوي في اليمن. إن حادثة الطرود هذه تذكرنا بطرود رسائل الجمرة الخبيثة التي اكتشفت في أمريكا بعد 11 سبتمبر 2001م، وألصقت تهمتها بالقاعدة، وكان من قام بإرسالها عناصر من الـ CIA.
ونحن نقول: إذا كان علي عبد الله صالح ونظامه غير متورط في هذه الفبركة، فلِمَ لا يقول بملء الفم لأمريكا لا لن نكون شركاءكم في تحويل اليمن إلى دمار، ويظهر الندم على ما سفك من دماء الناس بموافقته، أم أن الـ 300 مليون دولار القادمة من أمريكا تحت مسمى مساعدات نصفها أمنية وعسكرية ونصفها ستنفقه أمريكا بنفسها كما يحلو لها، كافية لغض الطرف عن أي تصرف يصدر من جهة الولايات المتحدة الأمريكية، ولو كان ضحيتها طالبة بريئة في الجامعة!
تظهر هذه الفبركة بعد تصريح السفير الأمريكي الجديد فايرستاين القادم من باكستان بخبرة في مثل هذه الجرائم يوم الأول من نوفمبر بعدم تحميل النظام الحاكم مسئولية الطردين، والاتصال الهاتفي الذي أجراه أوباما مع صالح يوم الثاني من نوفمبر والتزامه بالوقوف في وجه القاعدة مع النظام الحاكم.
إن الأمة الإسلامية جميعها تتشوق إلى من ينهي ذل ومهانة حكامها أمام أمريكا، ويرد عنها بصدق أذى أمريكا التي عتت وتجبرت ويبعد سيطرتها عن بلاد المسلمين والعالم ويعيد الأمة الإسلامية من جديد إلى مستوى خير أمة أخرجت للناس، يجمعها في دولة واحدة ويحكمها بالإسلام، ويجعلها منارة الأرض كسابق عهدها تهدي الأمم إلى الله، ولن يكون ذلك إلا بالخلافة الراشدة الثانية التي أظل زمانها وبشرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم "....ثم تكون خلافة على منهاج النبوة"، (ألا إن نصر الله قريب).