نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أمس الثلاثاء 14/9/2010، خبر قيام الطائرات الأمريكية بدون طيار بشن ثلاث غارات على أهداف في شمال وزيرستان في يوم واحد (أمس) مع الزعم الكاذب المعهود باستهداف قادة الطالبان أو القاعدة وهو المبرر الكاذب الذي تستحل به أمريكا ذبح المسلمين وقتلهم.
يأتي هذا الخبر ليكون أبلغ ردا على كذب وافتراء الرئيس الأمريكي أوباما الذي لا يستحيي في كذبه؛ إذ زعم في خطابه الذي ألقاه يوم السبت الماضي في ذكرى 11/9 "أن الولايات المتحدة ليست ولن تكون «أبدا في حرب ضد الإسلام» ومروجا لما زعمه للقوة الأمريكية التي تستخدم للخير وليس للشر والدمار.
وليست هذه المرة الأولى التي يتحفنا فيها الرئيس الأمريكي بكذبه المفضوح الممجوج؛ فقد سبق له أن دشن عهده في الكذب والغش والخداع في خطابه الذي ألقاه في البرلمان التركي في 9/4/2009 إذ قال: «دعوني أقول هذا بأوضح صورة ممكنة، الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع الإسلام». وكرر ذلك في خطابه في القاهرة في 4/6/2009.
وكان هذا المجرم في يومه الثاني في "البيت الأسود" قد أصدر أوامره بشن هجومين بالطائرات من دون طيار في وزيرستان حيث تم قتل عشرين شخصا بمن فيهم أحد مشايخ القبائل وكامل أسرته من زوجته وأطفاله، ولم يشفع له أنه من أنصار النظام.
يا أوباما،
لقد انكشف كذبك ومحاولتك الفاشلة في تضليل الأمة والعالم، وهذه سياستك التي تنشر الدمار والقتل العشوائي تفضح واقع السياسة الإجرامية التي تتبعها والتي تجاوزت ممارسات سلفك سيء الذكر بوش ولن تنفع تصريحاتك الجوفاء في تبييض الوجه القبيح للسياسة الإجرامية التي تنفذها عمليا سواء في أفغانستان وباكستان أم في فلسطين والعراق.
أيها المسلمون،
لقد ظهر لكم جليا عداوة أمريكا لكم ولدينكم وسياستها الإجرامية بحق إخوتكم وأبنائكم في الدين،
وبان لكم حقيقة تخاذل الأنظمة وتواطؤ الحكام في حرب أمريكا ضد الإسلام والمسلمين، ففي باكستان يسخّر حكامُها الجيشَ لينفذ سياسة أمريكا في حربها الإجرامية بدل أن ينصرف لمساعدة ضحايا الفيضانات الأخيرة في باكستان.
وقد آن الأوان لتضعوا أيديكم بأيدي حملة الدعوة المخلصين من حزب التحرير فتعملوا معهم لخلع الحكام الخونة الذين يخدمون السياسة الإجرامية لأمريكا وتبايعوا خليفةً يحكمكم بكتاب الله وسنة رسوله فتفوزوا بعز الدنيا والآخرة
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}