عجبا لأجهزة الأمن اليمنية.. تختطف أحد ناشطي حزب التحرير في شهر الخيرات والبركات!!
التفاصيل
التاريخ الهجري 18 من رمــضان 1431
التاريخ الميلادي 2010/08/28م
رقم الإصدار: ح.ت.ي 46
عجبا لأجهزة الأمن اليمنية..
تختطف أحد ناشطي حزب التحرير في شهر الخيرات والبركات!!
في شهر الخير والبركات، تعمر النفوس بالإيمان، وتمتلئ رغبة ومحبة في طاعة الملك الديان، ويقبل الناس في هذا الشهر على طاعة الله طمعا في رحمته، وخوفا من عذابه، راجين جنته، إلا أن أجهزة الأمن في يمن الإيمان والحكمة على النقيض من هذا، فهي تسعى إلى معصية الله جهارا نهارا، فتعتقل وتداهم بيوت المسلمين، وتختطفهم من الشوارع وهم صائمون قائمون مسبحون لله رب العالمين.
كما حصل يوم أمس الجمعة 17 رمضان 1431هـ - 27/8/2010م من اختطاف للشاب عمار محمد الجرموزي -20 عاما- من وسط شارع هائل في العاصمة صنعاء.
وإذا التمسنا من سبب لهذا الاختطاف فلا نجد إلا أن الشاب عمار وزع بيان حزب التحرير حول "تلاعب أميركا بالسلطة الفلسطينية في مفاوضات مباشرة وغير مباشرة، والسلطة دونما حياء أو خجل تذعن ذليلة صاغرة" ويذكر أن توزيع البيان تزامن مع وصول بائع فلسطين -أبو مازن- إلى صنعاء.
إن أفعال النظام وأجهزته هي على عكس ما يدَّعون من حق الرأي والتعبير، فلا رأي ولا حقوق إنسان ولا ديمقراطية، فالاعتقالات السياسية على قدم وساق، وليس أدل على ذلك ما نشرته منظمة العفو الدولية حول انتهاكات النظام لحقوق الإنسان.
وللأسف الشديد أن النائب العام ووزيرة حقوق الإنسان الحريصة على حضور مؤتمرات الديمقراطية وحقوق الإنسان لم تحرك ساكنا تجاه الاعتقالات والاختطافات، وانبرت للرد على تقرير منظمة العفو الدولية خدمة لأسيادها!!
إننا في حزب التحرير-ولاية اليمن نحمل النظام الحاكم المسئولية الكاملة عما يتعرض له الشاب عمار وعما تتعرض إليه صحته من خطر، ونتحدى النظام أن يقدمه للمحاكمة إن كان له جرم، ونؤكد للأجهزة القمعية أن هذه الاعتقالات لن تزيد شباب الحزب إلا إصرارا على العمل والتضحية حتى يُجتث الفساد والمفسدون من الأرض، ويحكم بالإسلام، ولن تزيد هذه الاعتقالات أهل اليمن الفقراء والجوعى إلا حقدا وغلا على النظام الحاكم زيادة فوق غلهم وحقدهم!!
إننا نناشد أعضاء مجلس النواب، وشيوخ اليمن وعلماءه وأهل الرأي والتأثير فيه، ومنظمات حقوق الإنسان:
أن يحاسبوا تلك الأجهزة القمعية على ارتكابها للمخالفات الشرعية وحتى القانونية، وتقديم من يقومون بإيذاء عباد الله إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، حتى يسود الأمن والاستقرار والطمأنينة في يمن الإيمان والحكمة، ونطالب بالإفراج عن المظلومين في سجون الظالمين فورا.