بيان صحفي: توني أبوت على خطى هاورد في مهاجمة الإسلام والمسلمين
التفاصيل
التاريخ الهجري 04 من رمــضان 1431
التاريخ الميلادي 2010/08/14م
رقم الإصدار: 020/10
بيان صحفي
توني أبوت على خطى هاورد في مهاجمة الإسلام والمسلمين
سيدني-أستراليا، 2010/08/14 قال زعيم المعارضة الأسترالية توني أبوت أثناء حملة انتخابية له في ولاية فيكتوريا، أنه في حال انتخابه سيتحرك باتجاه حظر حزب التحرير، متهماً الحزب أنه يساعد على إيجاد تربة خصبة للإرهاب وأنه ينشر الكراهية ويحط من شأن القيم الأسترالية.
ورداً على هذه المزاعم نعلن ما يلي:
1. هذا نمط كلاسيكي للتخبط في النهج السياسي الذي يتبعه السيد أبوت، فهو كان قد صرّح في مقابلة له مع إذاعة تو جي بي مع الصحفي ألان جونز بتاريخ 2010/07/09 حول الدعوة لحظر حزب التحرير في أستراليا قائلاً "إن المبدأ العام في هذا البلد هو أنك لا تعاقب الأفكار السيئة، ولا تعاقب حتى الكلمات السيئة ما دامت هذه الكلمات السيئة لا تصل إلى حد التحريض على خرق القانون". لم يمر أكثر من شهر على ذلك التصريح حتى كشف السيد أبوت عن الوجه الآخر للسياسة الشعبوية الهابطة التي ينتهجها.
2. الحقيقة هي أن السيد أبوت والطبقة السياسية على نطاق واسع لديهم مشكلة مع الإسلام نفسه وليس مع حزب التحرير، ولكن لافتقادهم الشجاعة الأدبية للتصريح بذلك، فإنهم يتذرعون بخصومة مع أفكار ورموز وقيم ومنظمات إسلامية. والحقيقة أن الحكومة والمعارضة على حد سواء، لهم مشكلة مع القضايا التي يتبناها حزب التحرير وعلى رأسها وضع حد لتدخل الحكومات الغربية في العالم الإسلامي، وتصدي الحزب لمشاريع دمج الجالية الإسلامية في الغرب على حساب عقيدة الإسلام وقيمه.
3. إن نفوذ اللوبي اليهودي الأسترالي واضح في هذا التغيير في موقف السيد أبوت، فقد استغلت بعض الجماعات اليهودية في أستراليا موقف حزب التحرير الواضح والصريح ضد "إسرائيل" في التباكي والظهور بمظهر الضحية المستهدفة، ولأنها لم تكن قادرة على الدفاع عن جرائم "إسرائيل" الفظيعة فإنها تحاول إخراس الأصوات التي تفضح ذلك. إنه من غير اللائق من شخص يسعى لقيادة الأمة أن ينحاز إلى فئة من فئاتها وأن يخضع لنفوذها.
4. إظهار السيد أبوت قلقه على اليهود في أستراليا يكشف ازدواجية المعايير المطبقة، فعندما يتعاطف المسلمون في أستراليا مع إخوانهم في العراق أو أفغانستان تثار الشكوك حول ولائهم لأستراليا. أما عندما يشعر اليهود بعدم الأمان لأن أحداً ما يهاجم "إسرائيل" فهذا أمر يتفاعل معه السياسيون، علماً بأن شرعية "إسرائيل" هي التي تعرض لها حزب التحرير وليس اليهود أو الذين يعيشون في أستراليا منهم.
5. إن الإسلام لا يميز على أساس العرق بين الناس، ولذلك نحن نرفض إدعاءات معاداة السامية، وينبغي أن يتذكر اليهود المعاملة الطيبة التي لقوها لقرون في ظل الخلافة الإسلامية. أما بالنسبة لـ"إسرائيل" فإنها دولة احتلال غير شرعية وتعيش في الوقت الضائع، وحقيقتها هذه يعرفها ويصرح بها الملايين حول العالم، بما فيهم بعض اليهود. ونرى أنه من الحكمة أن يبتعد اليهود في هذا البلد عن دعم تلك الدولة غير الشرعية وأن يستفيدوا من دروس التاريخ.
6. حزب التحرير هو حزب سياسي لا يستخدم العنف لتحقيق غايته، وقد ظل محافظاً على هذا النهج رغم ما لاقاه من اعتقال واضطهاد وتعسف، لأكثر من خمسين عاماً من العمل في ظل أنظمة استبدادية قمعية، وهذا ما تؤكده كل المصادر المحايدة. والمضحك أن تأتي الاتهامات ضد حزب التحرير من أولئك الذي دعموا ولا يزالون أسوأ إرهاب ذهب ضحيته ملايين من الأبرياء في العراق وأفغانستان وفلسطين.
7. بدلاً من إطلاق تصريحات لا أساس لها حول ما تعتقده غالبية المسلمين في أستراليا، فإننا ندعو السيد أبوت إلى زيارة ميدانية لشوارع المسلمين وليسمع منهم مباشرة رأيهم في إعادة الخلافة وتطبيق الشريعة في بلاد المسلمين، وفي شرعية وجود "إسرائيل"، وليسألهم عن رأيهم في التدخل الذي تقوم به الحكومات الغربية في بلاد المسلمين، وعن رأيهم أيضاً في سياسة الحكومة الأسترالية تجاه المسلمين في الداخل والخارج. وبدون السماع المباشر من المسلمين حول رأيهم في هذه القضايا فإن السيد أبوت سيبقى يعيش في نعيم!! جهله بالحقيقة.
إننا في حزب التحرير-أستراليا، نتحدى السيد أبوت -إذا كان يملك شجاعة رجل الدولة- أن يناظرنا في هذه القضايا على الملأ بدل الاختباء خلف سياسات انتخابية شعبوية هابطة، ونعطيه الحق في اختيار الزمان والمكان والموضوع.
انتهى
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالسيد إسماعيل الوحواح-أبو أنس على هاتف 0424665730 أو المراسلة على عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.