على الرغم من فظاعة الجريمة التي ارتكبها كيان يهود ضد قافلة الإغاثة المتوجهة إلى غزة، جاءت ردود الأفعال الدولية على هذه الجريمة مخزية جدا، لا تتناسب وفظاعة الجرم، ولا نستغرب ذلك، فملة الكفر واحدة.
إلا أن ردود أفعال الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي أكثر خزيا وأكثر استخفافا، فلم تتعدَ عبارات الشجب والاستنكار والإدانة والاحتجاج، على الرغم من وجود بعض رعايا هذه الدول كالأردن على متن هذه السفن، في الوقت الذي كان يجب فيه توجيه ضربة عسكرية أولية لهذا الكيان يتبعها ضربات وزحف لجيوش الدول المحيطة (الأردن، سوريا، لبنان، مصر) بالإضافة لجيوش تركيا راعية القافلة، بدل ذلك كانت هذه الردود المتخاذلة، ولكننا لا نستغرب هذا الخذلان والتقاعس واللامبالاة من أنظمة وجدت أصلا لحماية يهود وكيان يهود، وهي حريصة على بقائه أكثر من حرصها على نفسها.