هاجم قراصنة كيان يهود غير المشروع يوم أمس الاثنين الموافق 31 أيار/مايو 2010، وفي ساعات الصباح الباكر، سفن أسطول المساعدات الإنسانية الستّ المتجهة نحو قطاع غزة. وقد تضاربت الأنباء حول الأعداد الحقيقية للقتلى والجرحى الذين راحوا ضحية هذا الهجوم الوحشي الذي نفذ أمام مرأى العالم أجمع.
إن تصرفات وتصريحات مسئولي حزب العدالة والتنمية الخونة الذين يحكمون تركيا تجاه هذه الحادثة الكفيلة لإعلان الحرب على كيان يهود كانت واهنة أشد الوهن. حيث وصف إردوغان الهجوم بأنه "إرهاب دولة" وتحدث عن كيان يهود الغاصب بصورة المعترِف بأنه (دولة مشروعة)، ولم يعطِ الدماء التي أريقت في هذا الاعتداء الهمجي حقها، مركّزاً على أن هذا الاعتداء سيؤثر سلباً على العملية السلمية في المنطقة. وعلى صعيد آخر جاء في تصريح نائب رئيس الوزراء بولنت أرينش أنهم سيبحثون عن كافة الحلول الممكنة ضمن نطاق الحقوق والدبلوماسية، وقال: "لا يتوجب على أحد أن ينتظر منا إعلان الحرب على إسرائيل، شيء من هذا غير ممكن، إنه مستحيل وغير صحيح". إن هَمَّ هؤلاء الحكام الأذلاء "إدارة المشاعر" كما أفصح عن ذلك إردوغان، وتسكين الرأي العام المسلم من خلال إشغالهم بالشعارات الممنهجة التي تخدم مصالحهم من مثل "القانون الدولي" و"الطُرق الدبلوماسية". وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم حيث قال: "سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ".
أيها المسلمون في تركيا؛
إن الحكام الخونة القابعين فوق رؤوسكم هم العائق الوحيد الذي يحول دون اقتلاع كيان يهود الغاصب الملطخة أيديه بدماء المسلمين من جذوره، ولهذا فأسرعوا للتخلص من هؤلاء الحكام الرويبضات الذين يضعونكم في موقع العاجز أمام كيان يهود الغاصب وانصروا حزب التحرير الذي يعمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستعيد لأمة الإسلام اعتبارها وعزتها والتي ستقضي على كيان يهود برمته من خلال تحريك الجيوش الجرارة التي يقودها خليفة راشد.