عبر الكويت - الجيش الأميركي ينفذ أضخم عملية عسكرية لنقل الجنود والمعدات منذ الحرب العالمية الثانية
التفاصيل
بسم الله الرحمن الرحيم
عبر الكويت - الجيش الأميركي ينفذ أضخم عملية عسكرية
لنقل الجنود والمعدات منذ الحرب العالمية الثانية
أوردت الأنباء خبر نقل القوات الأميركية من العراق إلى أفغانستان وإلى أميركا عبر الأراضي الكويتية، فقد وصف قائد الجيش الأميركي الثالث الجنرال وليام وبستر في مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية من إحدى القواعد الأميركية من الكويت يوم الجمعة 2/4/2010م «عملية سحب القوات المقاتلة الأميركية من العراق وإرسال قسم كبير منها إلى أفغانستان في شهر أيلول/ سبتمبر القادم بأنها أكبر جهد لوجستي للجيش الأميركي منذ الحرب العالمية الثانية.»، وقال: «لقد بدأنا في شهر حزيران/ يونيو الماضي بنقل المعدات إلى خارج العراق، ونحن نعمل على تصنيفها هنا في الكويت، قسم منها سيتم نقله إلى أفغانستان وقسم آخر سيتم إرجاعه إلى الولايات المتحدة كي يعاد وضعه في القواعد العسكرية ليستخدم من قبل جنودنا هناك في تدريباتهم.»، وذكرت صحيفة السياسة الكويتية الصادرة في 11/4/2010م عن رويترز (قرر الجيش الأميركي تعليق الرحلات العسكرية لنقل جنوده من قاعدته العسكرية في ماناس بقرغيزستان على أن يتم نقلهم من وإلى أفغانستان عبر الكويت, على خلفية الاضطرابات الدموية التي أدت الأربعاء الماضي إلى إطاحة الرئيس القرغيزي وحكومته, وتشكيل سلطة انتقالية)، وقد كشف مسؤول عسكري أميركي في تصريح إلى وكالة "فرانس برس" (أن جميع الرحلات لنقل الجنود من وإلى أفغانستان ستنظم عبر الكويت) حيث للولايات المتحدة نقطة ترانزيت كبيرة... انتهى.
إن هذا يؤكد ما قلناه مراراً وتكراراً على مشاركة الكويت للولايات المتحدة الأميركية في ضرب وقتل وتشريد الآلاف من المسلمين واحتلال بلادهم، أي في مظاهرة الكافر على المسلمين، بالإضافة إلى استنزاف أموالنا في أعمال الدعم اللوجستي لأميركا لتحقق مصالحها، وكذلك في تمكين الكافر من فرض سيطرته مهيمناً على بلاد المسلمين، وفي ذلك إثم عظيم وجُرم كبير، قال تعالى: {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا}(النساء:138-139)، وقال عز وجل: {وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً}(النساء:141).
أيها المسلمون:
إن الولايات المتحدة الأميركية قد ناصبت العداء للأمة الإسلامية، باحتلالها بلاد المسلمين في أفغانستان والعراق، وإعانتها لدولة يهود في فلسطين، وإعلانها حرباً صليبية على المسلمين -تحت ذريعة الحرب على الإرهاب- فيجب أن تكون العلاقة معها علاقة عداء وليست علاقة صداقة ومودة، قال تعالى: {إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا}(النساء:101). وقال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ}(الممتحنة:9). وزيادة على ذلك فإن الولايات المتحدة الأميركية اليوم متورطة في مستنقعي العراق وأفغانستان، والفرصة سانحة للأمة الإسلامية لإفشال مخططاتها في هذين البلدين وفي المنطقة ككل، ناهيك عن انشغالها بأزمة مالية خانقة، أفيعقل أن نكون عوناً لها لانتشالها من ورطتها، ونكون معها بمثابة الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى!!
أيها المسلمون:
للخروج من إثم المشاركة، يجب علينا إلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأميركية، وإنهاء الوجود العسكري الأميركي، ووقف التسهيلات العسكرية لها ولغيرها من دول الكفر. وندعوكم أيها المسلمون للعمل معنا لإقامة الخـلافة الراشدة التي بها أُعز وسيعزّ الإسلام والمسلمون، وأُذِل وسيذلّ الشرك والمشركون، وبها تعلو راية الحق والدين، وتوحد بلاد المسلمين وتُنهي الوجود الأميركي سياسياً وعسكرياً واقتصادياً في جميع بلاد المسلمين.