محاولة نسب الإرهاب لحزب التحرير فاشلة ودليل إفلاس فكري
التفاصيل
التاريخ الهجري 30 من جمادي الاول 1431
التاريخ الميلادي 2010/05/14م
رقم الإصدار: 1431-05
محاولة نسب الإرهاب لحزب التحرير
فاشلة ودليل إفلاس فكري
أوردت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) صباح اليوم 14/5/2010م، خبراً مفاده أن أجهزة الأمن الروسية "كشفت عن خلية سرية إرهابية تابعة لحزب التحرير" في منطقة (تيومين) غرب سيبيريا. ونقلت الوكالة عن ناطق باسم جهاز الأمن الفدرالي قوله إن الخلية كانت تقوم "بترويج أفكار متطرفة بين السكان المحليين وتجنيد أعضاء جدد"، مضيفاً أن أجهزة الأمن صادرت، أثناء الاعتقال، مئة نسخة من الكتيبات والكتب المحظورة.
إن الحكومة الروسية تدرك تماماً أن حزب التحرير لا يقوم بالأعمال المادية، بل يتسلّح بعقيدة الإسلام ونظامه، وينتهج سبيل الفكر والحجة والإقناع، وهي مع ذلك تُصرّ على تكرار الأكاذيب بوصف الحزب بـ (الإرهاب)، كجزء من حربها المعلنة على المسلمين في أنحاء روسيا والقوقاز، مستخدمة البطش والقمع والدعايات الباطلة لعلها بذلك تحجب نور الإسلام ودعوته عن وعي المسلمين، وعن شعبها المتعطش لهدي الإسلام وعدله.
كما أننا ندرك تماماً أن تخاذل حكام المسلمين ومحاربتهم للإسلام وحملة دعوته في بلاد المسلمين، هو الذي يطمع حكام روسيا، وغيرها، للمضي قدماً في ارتكاب الجرائم بحق المسلمين في الشيشان، وقمع المسلمين في القوقاز، والبطش بحملة الدعوة الإسلامية، خاصة بعد أن كافأ حكام المسلمين روسيا بقبول طلبها للانضمام إلى (منظمة المؤتمر الإسلامي) عام 2005م، فوفّروا لها بذلك غطاءً "إسلامياً" مزيفاً لمحاربة الإسلام وقتل المسلمين والفتك بهم {قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}.
لكن ما لا تدركه الحكومة الروسية، ونعتقده نحن يقيناً، هو أن رجال الإسلام يزدادون قوة على قوة، لا يثنيهم عن دعوتهم سجن ولا قمع ولا تضليل، وأن الدعوة لإقامة الخلافة الراشدة، القادمة قريباً بإذن الله، تنتشر عالمياً كالإعصار الجارف، ولن يحجبها أو يعيقها ظلام الحكام وظلمهم، وعما قريب ستشرق الأرض بعدل الإسلام ونور الخلافة من جديد {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}.
إننا ندعو الإعلام الصادق والنزيه أن يفضح كذب النظام الروسي في فِريته التي لا تنطلي على أحد. فحزب التحرير العريق في دعوته لم يلجأ يوما إلى القيام بالأعمال المادية، لا لشيء إلا للتأسّي بالرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم. وتاريخ دعوته خير شاهد على ذلك.