إنّ الطغمة الحاكمة في حكومة الشيخة حسينة من الذين يوجهون ويقودون حملة القمع ضد حزب التحرير سيواجهون قدرهم المحتوم، العذاب الأليم يوم القيامة. إنّ قمع الحكومة لأعضاء حزب التحرير وناشطيه ليس إلا لأنّهم آمنوا بالله سبحانه وتعالى وحملوا دعوته. إنّ حزب التحرير يستنكر بشدة اعتقال ثلاثة عشر شاباً آخرين من شبابه خلال الأيام الثلاثة الماضية، منهم من يعمل محاضراً في جامعات خاصة ومدراء لمدارس خاصة ذات سمعة حسنة.
حزب التحرير يدعو المسلمين لرفع أصواتهم عالياً ضد بطش الحكومة هذا، فلم يعد يخفى على أحد بأنّ الحكومة تلاحق شباب الحزب لأنّهم ينطقون باسم أهل هذه البلد وباسم الأمة الإسلامية. وإننا ندعو أهل القوة بخاصة ليوقفوا ملاحقة هذه الحكومة لأبناء الأمة المخلصين، وندعوهم للقيام بواجبهم بإعطاء النصرة لأحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يا أهل القوة!
إنّ القمع الذي تقوم به الحكومة بحق حزب التحرير جزء من المؤامرة التي تنفذها الحكومة بالنيابة عن الامبرياليين الأمريكان والإنجليز والهنود، ضد هذه البلد والأمة الإسلامية. وهي جزء من المؤامرة التي تواطأت فيها الحكومة مع أسيادها في قتل ضباط حرس الحدود، فأنتم تعرفون ذلك حقا، فلا تبقوا صامتين صمت أهل القبور وكأن الذي يحدث للأمة لا يعنيكم، ونحن نذكركم ونذكر معكم رجال الأمن والمخابرات بأنّكم أقسمتم على حماية هذه الأمة، ولم تقسموا على حماية الحكام الخونة وحكومتهم. فإن لم تقفوا مع أبناء الأمة المخلصين، أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنّكم ستخسرون في الدنيا عندما تقوم الخلافة قريباً جداً حيث ستحاسبكم على تقاعسكم، كما أنّكم ستحشرون يوم القيامة مع الحكام الخونة الذين قال عنهم رب العزة {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68)} سورة الأحزاب