السلطات البنغالية تعتقل الناطق الرسمي لحزب التحرير محي الدين أحمد وتلفق له التهم
التفاصيل
بحسب موقع صحيفة أخبار بنغلادش فقد أقدمت الشرطة البنغالية على اعتقال محي الدين أحمد الناطق الرسمي لحزب التحرير في بنغلادش والذي وصفته بالمحظور، اليوم الثلاثاء 20/4/2010 في دكا.
وأفادت الصحيفة نقلاً عن مفوض منطقة أوتارا العسكري عارف نيزارول أن الشرطة ألقت القبض على محي الدين أحمد من منزله لصلته –بحسب ادعاء الشرطة- بحقيبة مفخخة.
وأفادت الشرطة كذلك أنها اعتقلت اثنين من أعضاء الحزب وبحوزتهما قنابل حارقة فقادتها التحقيقات إلى محي الدين أحمد والذي يخضع لإقامة جبرية فرضت عليه من قبل حكومة الشيخة حسينة.
ونقلت الشرطة محي الدين إلى محكمة الصلح في مدينة دكا وطالبت بحبسه احتياطياً لاستجوابه.
ويذكر أن محي الدين أحمد هو الناطق الرسمي لحزب التحرير في بنغلادش وهو أستاذ مشارك في كلية إدارة الإعمال في دكا، ويواجه –بحسب الصحيفة- اتهامات بمحاولة إعادة تنظيم الحزب بعد حظره. وكانت إدارة الجامعة التي يعمل فيها محي الدين قد أخضعته للتقاعد القسري في 23 أكتوبر الماضي.
وتذكر الصحيفة أن نشاطات الحزب قد تزايدت في الآونة الأخيرة وخاصة الأسبوع الماضي حين خرج نشطاء الحزب في مسيرة في شيتاغونغ.
لقد اشتد غيظ الحكومة البنغالية ومن يقف خلفها من القوى الغربية الاستعمارية من نشاطات الحزب في بنغلادش وكشفه لمخططاتهم لا سيما عقب كشف الحزب تآمر الحكومة في مجزرة حرس الحدود.
لقد ازداد حنق الحكومة البنغالية الموالية للكافرين، من أمريكان وهندوس، بسبب استمرار بل تزايد نشاط الحزب، برغم حظره رسمياً وإخضاع الناطق باسمه للإقامة الجبرية، فقامت بتلفيق التهم الكاذبة للدكتور محي الدين أحمد وللشباب الذين اعتقلتهم وهي على يقين أنهم منها براء. فحزب التحرير ما عاد يخفى على أحد وهو ليس حزباً مجهول الهوية أو الغاية أو النهج حتى تلفق له الحكومة البنغالية مثل ذلك البهتان والزور.
إن كذبة ربط الدكتور محي الدين ورفاقه بأعمال تفجيرية هي نفس الذريعة القديمة الجديدة التي تلجأ إليها الدول المفلسة سياسياً وفكرياً والتي عجزت عن مواجهة الحزب أو دحض حججه أو تكذيب فضحه لمخططاتها، وذلك من أجل أن تبطش بالحزب وشبابه، والحكومة البنغالية حتماً كحال نظيراتها اللاتي سبقنها ستبوء بالفشل وسيكون مكرها فضيحة لها وعامل تقوية لغرس الدعوة في بنغلادش.
إن حكام بنغلادش ونظرائهم من حكام دول الضرار ينتظرون أحد ثلاثة لا غير؛ إما أن يرمي بهم أسيادهم الذين يتفانى هؤلاء الحكام في خدمة مشاريعهم إلى قارعة الطريق فتنبذهم الأمة نبذ النواة، وما مشرف عنهم ببعيد، وإما أن يعاجلهم الموت فيروا عاقبة فعالهم وجرمهم وحربهم للإسلام ودعوته عند المنتقم الجبار، وإما أن تبغتهم الخلافة فتحاكمهم محاكمة عسيرة على كل ما اقترفوه بحق الأمة وبحق دينها. فأي مصير أسود ينتظر هؤلاء لو كانوا يعقلون؟!!