قالت الصحيفة، أنّ هناك منظمة إسلامية أصولية محظورة تُدعى حزب التحرير قد بعثت بعد عيد الميلاد رسالة تهديد عن طريق البريد الاليكتروني إلى الوزيرة الديمقراطية "جبرائيلة هوسيك"، مكونة من ثلاث صفحات شجب الحزب فيها وأدان محاولة الوزيرة منع النقاب في النمسا.
وقد أفادت الصحيفة أنّ التهديد الذي أرسله الحزب إلى الوزيرة فُهم عن طريق استخدام الحزب آية من القران تقول: "وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ"
وتقول الصحيفة أنّ الوزيرة سلمت الرسالة إلى المكتب الفيدرالي المختص بالجريمة، وأضافت أنّه حتى هذه الساعة لم يكن هناك تحقيق جدّي مع متطرفين مسلمين في النمسا. بعد ذلك أفاد متحدث باسم الوزيرة أنّ الوزارة اتصلت بمكتب حماية الدستور ومكتب مكافحة الإرهاب، حيث أخذ الأمر على محمل الجد، وتم وضع الحزب تحت المراقبة.
وتضيف الصحيفة، حزب التحرير – الذي يقول الخبراء أنّه الحزب الأول الذي تخطى حدوده في النمسا، يدعو إلى الخلافة أو دولة إسلامية عالمية – يعتبر حزباً خطيراً، وقد تم حظره في ألمانيا سنة 2003 بسبب دعمه للعنف.
ويذكر أنّ الوزيرة كانت قد علقت في عدة مقابلات معها في 23/ 12على النّقاب قائلة: "أنا اعتبر النّقاب علامة على خضوع وخنوع للمرأة، وهو يعتبر معوقاً كبيراً لإيجاد عمل لهنّ في سوق العمّال. وإذا ما ظهرت نساء أكثر يرتدين النقاب في النمسا فسوف أعمل حينها على منع النساء من ارتدائه، وسوف أعمل على سن قانون يغرّم النساء اللواتي يرتدينه في المباني العامة."
وأضافت أنّ الإسلام يشكّل خطراً على حقوق المرأة خصوصا عندما يقود إلى "سياسة التعصب السياسي"، مثل فرض لبس الحجاب.
****
الموقع:
واضح مدى الإفلاس الفكري الذي وصل إليه الغرب، حتى بات لا يطيق أن يطبق ثقافته التي آمن بها، فأصبح يأكل من ألهته كلما احتاج إلى ذلك.
وواضح أيضا مقدار الخوف الذي يشعر به الغرب من أفكار حزب التحرير ومواقفه المبدئية، على الرغم من عدم قيامه بأي عمل مادي.