نشاط حزب التحرير في باكستان يحظى باهتمام المراقبين
التفاصيل
كتبت إدارة موقع لواتاي المختص بنشر أخبار باكستان والهند وأفغانستان مقالاً بعنوان "حزب التحرير في باكستان" إليكم ترجمة بعض أجزائه
المقدمة
على الرغم من حظر حزب التحرير في باكستان إلا أنّه ينشط وبقوة في البلاد، وهو يعمل على إحداث تغيير سياسي واجتماعي وإقامة الدولة الإسلامية. وبنظر العديد من المحللين فإنّ الحزب يشكل تهديداً جدياً لأمن باكستان.
حزب التحرير يدعي رسمياً بأنّه لا يستخدم العنف، وأنّ ما يُثار ضده هو مزيج من الافتراءات والمواقف المبنية على ما هو موجود على مواقع متطرفة وأخرى للمحافظين الجدد ((think tank، وبعض الاجتزاءات من مواد الحزب التي استخدمها الذين يعملون ضمن سياسة معاداة الإسلام. ويضيف الحزب بأنّه يعمل في العلن و ليس له أهداف خفيه.
الهدف من هذه الورقة أن تلقي الضوء باختصار على المعتقدات والأيديولوجية التي يحملها الحزب، خصوصاً أفكاره حول الخلافة ونظرته إلى الغرب خصوصاً أمريكا، وانتقاده لحكومة وجيش باكستان، وبالأخذ بالاعتبار نشاط حزب التحرير في باكستان ونشاطات أعضاء الحزب ذي الجنسية البريطانية في باكستان تختم المقالة بملاحظات متعلقة بالخطر الذي يشكله حزب التحرير على الأمن القومي الباكستاني.
ما هو حزب التحرير؟
لحزب التحرير نظرته للأسباب التي أدت إلى انهيار الدولة الإسلامية وإلى السبيل لاستنهاض الأمة وذلك عبر استئناف الحياة الإسلامية بإعادة إقامة الخلافة الإسلامية، وهو يسير على طريقة الرسول (صلى الله عليه وسلم) من تكوين التكتل وتثقيف أتباعه حتى يوجد منهم الشخصيات الإسلامية، وبمصارعته للتقاليد السياسية والاجتماعية في عصره.
يُقدر عدد أعضائه بمئات الآلاف، بينما يقدرهم البعض بمليون، وينشطون في أكثر من أربعة وخمسين بلداً، ويوصف أعضاؤه بأنّهم من الطبقة الوسطى المثقفة، وهم ينالون تعاطف قطاعات كبيرة من الجيش الباكستاني.
حزب التحرير و الخلافة
يرى حزب التحرير ضرورة العمل للخلافة وفرضيته، وهذا ما عبر عنه في العديد من الندوات في مختلف المدن الباكستانية. ويرى أيضا بأنّ أهل باكستان يدعمون فكرة الخلافة ويرون فيها المخلص الوحيد من التواجد المتنامي للقوات الأمريكية في باكستان.
موقف الحزب من أمريكا
ينظر الحزب إلى أمريكا على أنّها دولة كافرة ومستعمرة، وأنّها عملت على إشعال الفتنة في واد سوات ووزيرستان وأنّها تقف خلف المذابح العديدة التي راح ضحيتها العديد من نساء وأطفال وشيوخ المسلمين.
رفض الحكومة الباكستانية
ينظر الحزب إلى الحكومة الباكستانية على أنها عميلة لأمريكا، تخوض عنها حروباً بالوكالة ضد أبناء المسلمين، وتبذل وسعها من أجل إرضاء سيدها الأمريكي، ويطالبها بالتنحي فوراً عن الحكم.
حزب التحرير والجماعات الأخرى في باكستان
الحزب له نقاط يتقاطع فيها مع بعض الجماعات الإسلامية الأخرى العاملة في باكستان، كالجماعة الإسلامية في رفضهما للوجود الأمريكي في باكستان، إلا أنّه لا يتفق معها في مشاركة الأنظمة الحالية والتغيير التدريجي. ولا يوجد عدائية بينه وبين الحركات المسلحة و طالبان باكستان، خصوصاً وأنّ الحزب يعارض صراحة الحرب على طالبان باكستان.