بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾
بعد تنافس وزارة العمل مع وزراء التيار العوني في التضييق على النازحين من أهل سوريا... ذهب وزير العمل إلى ساحة أخرى من التضييق على أهل فلسطين في لبنان، علماً أن أهل فلسطين موجودون في لبنان منذ أكثر من سبعين سنة، بعد أن هجرهم كيان يهود واغتصب أرضهم، بل إنهم، وحسب القوانين الوضعية يحملون صفة المقيم في لبنان، وليسوا أجانب، كما يحلو للبعض تسميتهم، علاوة على زعم السياسيين في لبنان أنهم ضد كيان يهود وضد التطبيع معه ودعم المهجرين لاستعادة أراضيهم.
ومع ذلك نجد أفعال السلطة في لبنان بعكس زعمها تجاه أهل فلسطين، فهم يُمنَعون من أبسط حقوقهم في لبنان ويُضيق عليهم، ويُدفعون دفعاً تجاه الهجرة من لبنان إلى الغرب!
وتنتشر مقاطع مصورة لبعض العنصريين والحاقدين من السب والشتم والتهديد والوعيد والتحريض ضد المهجرين المسلمين سواء من أهل الشام أو أهل فلسطين.
ووصل الأمر بهم للتطاول على الإسلام والمسلمين وعلى رسول الله محمد، ومع أن القانون يجرِّم تلك الأمور فلم نجد السلطة تتحرك وتعتقل أولئك المجرمين الذين يتسببون بإثارة نعرات قد تساهم في حرب أهليةٍ طائفيةٍ جديدة - نسأل الله أن يجنبنا إياها - خاصة مع تصريحات وأعمال وزير الخارجية الذي يتزعم مطالبة إعادة الصلاحيات للنصارى، زاعماً أن الطائفية السياسية السنية سلبتهم إياها... برزت بعدها قرارات لبلدية الحدث بمنع بيع العقارات للمسلمين أو حتى استئجارها!!!
وإزاء هذا الوضع الراهن، فإننا في حزب التحرير/ ولاية لبنان، نحذر السلطة من الانصياع لقرارات العنصريين والحاقدين سواء أكانوا وزراء أم رؤساء بلديات أم غيرهم، وعليها إلغاء تلك القرارات، ومنع أي استفزاز أو تحريض أو اعتداء، ومعاقبة المجرمين الذين يتطاولون على ديننا، وعلى أهلنا النازحين والمهجرين من أهل الشام وفلسطين، فهم إخواننا ولن نسمح لأي كان باستضعافهم والاعتداء عليهم، فضلاً عن سلبهم حقوقهم كالعمل والتملك وغيره.
كما ونحذر من سعي بعض مثيري الفتنة إلى إعادة الحرب الأهلية، التي إن اشتعلت لن تبقي ولن تذر.
ونتوجه بالنصيحة إلى أهل لبنان من المسلمين، لا تذروا إخوانكم من المسلمين النازحين من إجرام بشار، ولا الذين هجّرهم كيان يهود الغاصب سفاك الدماء والمعتدي على الأعراض والمقدسات، فأخوة الإسلام فوق اعتبارات قسمت بلادنا، وليس لنا في هذه البلاد أكثر مما لهم.
كما نتوجه إلى أهل لبنان من غير المسلمين، عليكم بالأخذ على أيدي العنصريين ومنعهم من التطاول على الإسلام والمسلمين سواء من أهل لبنان أو سوريا أو فلسطين، فقد عاش أجدادنا وأجدادكم، في هذه البلاد في ظل شريعة الإسلام دون حروب أهلية وفتن شيطانية، وقد حافظ عليكم المسلمون وحموكم مئات السنين...
كما وإنكم تعيشون ضمن أمةٍ ومحيطٍ من المسلمين، الساعين للتخلص من نظام الحكم الجبري، المفروض علينا وعليكم، وتخليص الأمة من تقسيم الغرب للبلاد، وتوحيدها في ظل دولة واحدة تحكم بشرع الله وترعى شؤون الناس، كل الناس، بغض النظر عن دينهم وقومياتهم ولغاتهم...
والأمة الإسلامية على وشك تحقيق ذلك بإذن الله، فلا تقفوا بوجه حركة الأمة وقرب خلاصها فتكونوا من الخاسرين.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية لبنان
#من_حق_المهجر_الفلسطيني_العمل
#إنما_المؤمنون_إخوة
#قانون_العمل