تلبية لدعوة اللجنة التنفيذية لعشائر ووجهاء الخليل وآل التميمي وقفات احتجاجية في رام الله لرفض إهداء السلطة وقف الداري للروس
تلبية لدعوة اللجنة التنفيذية لعشائر ووجهاء الخليل وآل التميمي انتظمت حشود من المحتجين وأنصار حزب التحرير في وقفات احتجاجية رفضا لإهداء السلطة وقف تميم الداري للإرسالية الروسية أمام مبنى مجلس الوزراء وأمام محكمة العدل العليا وفي منطقة أم الشرايط حيث اضطرت الحشود التي لم تتمكن من الوصول إلى مبنى مجلس الوزراء لكثرة الحواجز الأمنية إلى عمل وقفة في المكان الذي احتجزت فيه بطاقاتهم الشخصية ورفعوا الشعارات المنددة بإهداء السلطة وقف تميم الداري للروس، ورفع المحتجون أمام مجلس الوزراء يافطات استنكرت الإهداء وطالبت بالعدول عنه ووصفته بالخيانة، فيما عبرت شعارات أخرى عن تخوف أهل الخليل من تسريب الأرض لليهود وإنشاء مستوطنة جديدة في الخليل لما للكنيسة الروسية من تاريخ في بيع ممتلكاتها لليهود وإقامة مستوطنات عليها بعد ذلك.
وقد وصلت حشود المحتجين إلى رام الله بالرغم من وجود حواجز أمنية عند مخارج مدينة الخليل وبلدة سعير والعبيدية التي حاولت منع المحتجين من الوصول إلى رام الله، وقد احتجزت بطاقات الهوية لمئات من المحتجين على الحواجز الأمنية للحيلولة دون وصولهم لمدينة رام الله للمشاركة في الوقفات الاحتجاجية.
وقد سلم المحتجون عريضة للأمانة العامة لمجلس الوزراء طالبوا فيها بعودة الوقف لأهله ورافضين فيها قرار الاستملاك مؤكدين أن كفاحهم السياسي السلمي ضد قراري الاستملاك والهبة سيستمر حتى يتم الرجوع عن تلك القرارات الظالمة.
وفي ختام الوقفة ألقى أحد رجال اللجنة التنفيذية من آل تميم كلمة شكر فيها المحتجين على تلبيتهم للدعوة وأكد على استمرارهم في نضالهم السلمي مطالبا الحضور بانتظار الفعاليات القادمة والمشاركة بها والتي لن تتوقف بحسب قوله حتى يعود الحق لأهله.
ويذكر أن الخليل قد شهدت وقفة احتجاجية في بداية الشهر الحالي تم قمعها من قبل الأجهزة الأمنية التي اعتدت على المحتجين بالغاز المسيل للدموع والهراوات مما أدى إلى إصابة الكثيرين، وعلى اثر الوقفة التي دعت لها اللجنة التنفيذية لعشائر ووجهاء الخليل وآل التميمي تم اعتقال العشرات من أبناء العشائر وأنصار حزب التحرير وعضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير الدكتور ماهر الجعبري الذي مازال وعدد من أنصار الحزب قيد الاعتقال.
وقد تبع ذلك وقفة احتجاجية رفضا للاعتقال السياسي المستمر لأنصار حزب التحرير شارك فيها آل الجعبري وآل التميمي رفضا لاعتقال أبنائهم الرافضين لإهداء السلطة وقف تميم الداري وقد اعتدت الأجهزة الأمنية مجددا على الوقفة بالغاز المسيل للدموع والهراوات والرصاص الحي في الهواء، ويذكر أن الوقفة التي كانت يوم السبت الماضي قد استكملت الإجراءات القانونية لعقدها.
وقد جاءت هذه الوقفات في رام الله اليوم في موعد جلسة المحكمة العليا للبت في القضية بعد قرارها المبدئي بوقف الاستملاك ووقف تصرف الكنيسة الروسية بأرض الوقف لحين البت النهائي في القضية، وقد تأجل البت في القضية اليوم تحت ذريعة تعطل أجهزة الحاسوب في المحكمة، ليتواصل التوتر في مدينة الخليل على وقع الرفض الشعبي الواسع لقرار السلطة.
مرفق العريضة التي قدمت لمجلس الوزراء من المحتجين من آل التميمي والعشائر .
28-2-2017
{imagonx}017/2/ram-waq{/imagonx}