أجهزة السلطة الأمنية تمنع انعقاد محاضرة عن المناهج التعليمية

وشباب حزب التحرير ينفذون وقفة احتجاجية أمام القاعة

     هددت الأجهزة الأمنية في مدينة يطا صاحب القاعة لمنع انعقاد محاضرة لشباب حزب التحرير تحت عنوان "أدركوا عقول أبنائكم: تعديلات المناهج المدرسية زادتها بعدا عن الدين وانسلاخا عن الأمة" وذلك يوم السبت 19/11/2016 وأجبرت السلطة صاحب القاعة تحت التهديد والوعيد والعربدة على إغلاق القاعة في وجه المحاضرة.

     هذا وقد تجمهر جمع من شباب حزب التحرير ومؤيديهم أمام القاعة عند الساعة 12 ظهرا وهو موعد المحاضرة ونفذوا وقفة احتجاجية على منع المحاضرة بالعربدة والتهديد، رفعوا خلالها رايات رسول الله صلى الله عليه وسلم السوداء وألويته البيضاء وهتفوا الهتافات المنددة بالتعديلات على المناهج المدرسية من مثل (يا للعار يا للعار ،  شالوا خالد حطوا فار)  و  (مهما غيَّر العبيد ، لن ننسى ابن الوليد) و (اسمع اسمع يا علمان ، لن ننسى سور القرآن) و (لا لن نركع من منهاج ، أمريكي وغربي الإنتاج).

     وقد ألقيت كلمة ندد فيها المتحدث بإجراءات السلطة القمعية ومنع المحاضرة المعلن عنها في قاعة مغلقة والتي بحسب قانون السلطة لا تحتاج لإعطاء علم وخبر بعقدها.

     وتعرض المتحدث في كلمته للتعديلات التي أجريت على المناهج التعليمة ومما قاله ما فتئ وزير التربية والتعليم في السلطة يردد عبارات  الرفض لضغوطات أمريكا لتغيير المناهج الفلسطينية التي تمثلت في أكثر من مناسبة وإعلان، ومنها تصريحات  جون كيري في كانون أول 2015 التي دعا فيها السلطة الفلسطينية إلى تغيير المناهج التعليمية، والعجب أن اللسان من السلطة يرفض والقلم يطأطئ  ويغير،  وما أن حل العام الجديد حتى تغيرت المناهج انصياعا للإملاءات الأمريكية، فلم تكتف السلطة بموبقاتها  في المناهج القديمة، ولكن أسيادها وجدوا فيها بقية من شيء يبقي على آثار من ديننا وقيمنا فأقبلت تغير وتخرب.

     وأضاف نظرة خاطفة تري أن ما من جريمة في المناهج الجديدة إلا هي أكبر من أختها، فقد ركزت التغييرات في المناهج على طمس العقيدة الإسلامية ومساواتها بالأديان الأخرى، وعملت على ترسيخ علمنة المناهج وإبعادها عن عقيدتنا وديننا، وبين المتحدث بعض الأمثلة التي تؤيد ما ذهب إليه

{imagonx}016/11/yattah19112016{/imagonx}

19/11/2016