حزب التحرير يندد بزيارة ميدفيدف لفلسطين ويصف الزعماء الروس بالسفاحين

نظم حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين ظهر الخميس 10-11-2016 وقفة احتجاجية وسط مدينة بيت لحم في باب الزقاق استنكاراً لزيارة رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيدف المزمعة للمدينة يوم غد الجمعة.

ووسط التكبيرات والهتافات المنددة بروسيا وجرائمها في الشام ألقى الدكتور مصعب أبو عرقوب، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، كلمة في المحتشدين استنكر فيها هذه الزيارة وترحيب السلطة بزعماء روسيا الذين تقطر أيديهم من دماء أطفال ونساء أهل الشام.

وقال أبو عرقوب "بالأمس يقول كبير المجرمين بوتين بأنه يتخذ من "إسرائيل" التي لا ترتدع عن القيام بعمليات عسكرية حتى في المناطق التي يتواجد فيها المدنيون قدوة له في حربه على الإرهابيين في سوريا، واليوم يأتي رئيس وزرائه لترحب به السلطة وتحتفي بما في جعبته!!... تبا لكل الخائنين والمجرمين".

وأكد أبو عرقوب في كلمته أن من يستقبل ميدفيدف لا يمثل أهل فلسطين، فأهل فلسطين يقولون لا أهلا ولا سهلا بقتلة الأطفال، فأهل فلسطين هم أهل حلب وإدلب وأشقاء درعا وحمص.

واعتبر أبو عرقوب أن روسيا هي وكيلة أمريكا في الشام تستغلها لترتكب من خلالها صنوف الإجرام والوحشية بحق أهل الشام الأبطال سعياً لإجهاض ثورتهم ومؤكداً أن مساعي روسيا وأمريكا ستتحطم على عتبات الشام وستمرغ أنفوهم في التراب.

ووجه حزب التحرير من خلال الكلمة نداء لجيوش الأمة طالبهم فيها بالتحرك نصرة لأهل الشام والعراق وليبيا واليمن وأن يتحركوا نصرة لفلسطين والأقصى وأن ينصروا الإسلام ومشروع الخلافة الراشدة ليعيدوا للأمة سلطانها وعزها ومكانتها.

ودعا الحزب الأمة للعمل الجاد لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة من جديد وأن يتمسكوا بهذه الغاية وأن يثقوا بوعد الله ونصره.

وحث الحزب أهل الشام على مزيد من الثبات والصبر والتمسك بحبل الله معتبراً أن النصر قريب بإذن الله.

ووجه الحزب خطابه للروس بالقول "وأما أنتم أيها الروس الحاقدون، فلا حللتم أهلا ولا وطئتم سهلا في فلسطين، وفي الشام غدا ستجرون أذيال الهزيمة وعار ما ارتكبتموه بحق أطفال ونساء وشيوخ الشام".

هذا ورفعت في الوقفة يافطات بالروسية والعربية تندد بروسيا وعدوانها على سوريا وتندد بزيارة ميدفيدف.

 

وفيما يلي نص الكلمة التي ألقيت في الوقفة

بسم الله الرحمن الرحيم

(لا أهلا ولا سهلا بروسيا وسفاحيها في الأرض المباركة فلسطين)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلىآله وصحبه ومن والاه، وبعد:

لا أهلا ولا سهلا بروسيا وسفاحيها في الأرض المباركة فلسطين

لا أهلا ولا سهلا بقتلة الأطفال والنساء

لا أهلا ولا سهلا بالمجرمين أعوان بشار المجرم وأمريكا الحاقدة

لا أهلا ولا سهلا بمن يقصفون المشافي والمدارس والملاجئ ويفتكون بالمدنيين

لا أهلا ولا سهلا بمن يقتلون المسلمين بشتى صنوف الأسلحة والقنابل

لا أهلا ولا سهلا بمدفيدف ومن خلفه بوتين اللذين تقطر أيديهما من دماء أطفال الشام

يا قتلة الأطفال، يا مجرمي الحرب، يا سفاحي هذا الزمان، يا من تبحثون عن ملك مفقود، يا من تحلمون بسيطرة في أرض الشام، يا من تلهثون خلف سراب العظمة والحضور الدولي، أتطؤون فلسطين وفيها أشقاء أبطال الشام!، أتطؤون فلسطين وفيها أخوة رجال ونساء حلب وحمص وحماة!!، أتقتلون اخوتنا ونساءنا وأطفالنا وتسحقون شامنا ثم تأتون إلى بلادنا كأن شيئا لم يكن، ياوقاحتكم! ووقاحة من يضع يده في أيديكم.

بالأمس يقول كبير المجرمين بوتين بأنه يتخذ من "إسرائيل" التي لا ترتدع عن القيام بعمليات عسكرية حتى في المناطق التي يتواجد فيها المدنيون قدوة له في حربه على الإرهابيين في سوريا، واليوم يأتي رئيس وزرائه لترحب به السلطة وتحتفي بما في جعبته!!... تبا لكل الخائنين والمجرمين.

روسيا التي بلغت جرائمها عنان السماء، فلم ترحم المسلمين في الشام ولا في الشيشان وأفغانستان والقوقاز من قبل، حتى بات يلعنها أطفال المسلمين قبل رجالهم وها هم أهل فلسطين يخرجون ليقولوا للمجرم مديفيدف، لا أهلا ولا سهلا يا قتلة أطفالنا، وان استقبلك أزلام السلطة فهم لا يمثلون فلسطين ولا يمثلون أهلها، فأهل فلسطين هم أهل حلب وإدلب وأشقاء درعا وحمص.

أيها الناس:

إن روسيا التي وجدت فيها أمريكا ضالتها في الشام لتعين بشار المجرم في محاولة سحق الثورة وانقاذ ملكه المتهاوي،لم تتوان لحظة عن ممارسة صنوف الإجرام والوحشية بحق أهل الشام الأبطال، ولم تراع قيما ولا أخلاقا ولا انسانية، وزادها إصرارا ووحشية ما رأته من عزم أهل الشام على إقامة الإسلام وتشيد خلافة على انقاض حكم البعث، وكلها أمل أن يتمكن بشار وأعوانه في إيران من استعادة السيطرة قبل فوات الأوان، وما التفتوا إلى أن في الشام رجالا مخلصين لله سيحطمون أحلامهم على عتبات الشام ويمرغون أنوفهم في التراب كما سبق ومرغها المجاهدون في أفغانستان.

وأنتم يا جيوش الأمة الإسلامية:

احزموا أمركم وانصروا أخوتكم في الشام على عدوهم، انصروهم ولبوا نداءهم، فالدم الدم الهدم الهدم أيتها الجيوش. فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته).

فأدركوا الأمة أيتها الجيوش، أدركوا الشام وحلب، أدركوا العراق والموصل، أدركوا ليبيا واليمن. أدركوا الأقصى والأرض المباركة.

انصروا الإسلام ومشروع الخلافة، كونوا أنصار هذا الزمان أسوة بأنصار رسول الله rالذين يصلي عليهم المسلمون إلى يوم الدين، أعيدوا السلطان لأهله، أعيدوا الحق لأصحابه.

أيها المسلمون في أصقاع الأرض:

أروا الله منكم ما يحب، أروه أنكم لن تسكتوا بعد اليوم عن الغرب وجرائمه في بلاد المسلمين، أسقطوا عروش الحكام وزلزلوا أركانهم، وأعلونها مدوية كأبطال الشام بأنكم تريدونها إسلامية، خلافة راشدة على منهاج النبوة، وثقوا بأنّ الغلبة ستكون لكم وسيهزم الجمع ويولون الدبر، قال تعالى ]كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ[.

وختاما إلى أهلنا في الشام:

نحن نعلم أنهم ما نقموا منكم إلا أنكم تريدونها خلافة إسلامية، لا علمانية ولا مدنية ولا ديمقراطية، ويشهد العالم بأنّكم ضربتم أروع الأمثلة في الصمود والصبر والثبات، فلم تهنوا ولم تخضعوا، بل أقبلتم مستبشرين بوعد الله ونصره القريب إن شاء الله.

ومع ذلك فإننا ندعوكم إلى مزيد من الثبات الثبات يا أبطال الشام، الصبر الصبر يا رجال حلب وحمص وحماة ودرعا وإدلب ودمشق والرقة، فما النصر إلا صبر ساعة، والله معكم ولن يتركم أعمالكم. ]وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا[. واحذروا يرحمكم الله من مبادرات أمريكا ومبعوثيها ورجالها، ومن مكائد حكام قطر والسعودية والخليج وتركيا، فهم قد حسموا أمرهم مع الغرب بالعمل على القضاء على ثورتكم وإجهاضها.

وأما أنتم أيها الروس الحاقدون، فلا حللتم أهلا ولا وطئتم سهلا في فلسطين، وفي الشام غدا ستجرون أذيال الهزيمة وعار ما ارتكبتموه بحق أطفال ونساء وشيوخ الشام.

فاللهم أهزم بشار وحلفاءه، ودمر أمريكا وأتباعها، وانتقم من روسيا وأعوانها،

اللهم لا تعل لهم راية، ولا تحقق لهم غاية، اللهم دمرهم تدميرا ولا تبقي منهم مجرما ولا ديارا.

وانصر اللهم الشام وأهلها، وأمنن عليهم وعلينا بخلافة راشدة على منهاج النبوة، يعز فيها الإسلام وأهله، ويذل فيها الكفر وأهله.

اللهم أمين أمين، والحمد لله رب العالمين

10 صفر 1438هـ                                                                                                                                              حزب التحرير

الموافق 10/11/2016م                                                                                                                               الأرض المباركة فلسطين

 

{imagonx}016/11/medev{/imagonx}