كتلة الوعي في جامعة النجاح تحيي ذكرى الهجرة النبوية
أحيت كتلة الوعي، الإطار الطلبي لحزب التحرير، في جامعة النجاح ذكرى الهجرة النبوية التي أرخ المسلمون بها تأريخهم نظرًا لأهميتها، وذلك من خلال القيام بالعديد من الفعاليات، كان أبرزها:
توزيع بطاقة ذكّرت فيها كتلة الوعي الطلاب أن الهجرة لم تكن رحلة عادية أو مجرد انتقال من مكان لمكان، بل كانت حدثا غيّر مجرى التاريخ، حيث أصبح للمسلمين بعد الهجرة دولة حفظت لهم دينهم وعزتهم وأعراضهم ودمائهم ومقدساتهم قرابة ألف وأربعمائة عام، وكانت أول دولة بناها رسولنا صلى الله عليه وسلم، التي وضعت حدًا ليهود بني قريظة وبني قينقاع وبني النضير.
وعلقت كتلة الوعي لافتات في أنحاء الجامعة حملت عبارات تذكر الطلبة بان غطرسة يهود واعتداءاتهم على الأقصى المبارك وأهل فلسطين ما كان لها أن تكون لو كان لنا دولة خلافة، وأن إجماع كفار قريش يوم الهجرة على قتل رسول الله لإفشال مشروع إقامة دولة الإسلام في يثرب، يشبه تحالف الغرب اليوم بقيادة أمريكا، لإفشال مشروع إقامة الخلافة في الشام.
كما ألقت كتلة الوعي درسًا بيّنت فيه تعامل كفار قريش سابقاً مع هذا اليوم على المستوى الذي يمثله، حيث تعاملوا معه بكل قسوة وشدة، خوفاً من الوصول إليه، لأنهم كانوا يعلمون أنه يوم يصبح معه الأمر كله لأولياء الله، وتجتمع فيه كلمة المسلمين، ويصبح لهم كيان يأوون إليه، وشوكة توجع الكفار، لذلك صدّوا عنه صدوداً كبيراً. ولكن الله حفظ الدعوة وحمى الرسول الكريم، قال تعالى: "وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين".
موضحة بأن الأمة الإسلامية اليوم تعيش أياما تشبه أيام المسلمين قبل الهجرة، حيث دول الغرب ومعها حكام الدويلات لا يقلوا معرفة بمدى خطورة مثل هذا اليوم عليهم، لذلك لا يقلو كرها وبأسا وكيدًا وتنكيلًا بالإسلام ودعاته، داعية جميع المسلمين للعمل على مثل هذا اليوم.