حزب التحرير في ندوة بغزة:

إفشال الانقلاب في تركيا يجب أن يدفع نحو إنهاء التبعية لا إلى تكريسها

بعنوان "انقلاب تركيا .. خطوات بين التبعية الانعتاق"، دعا شباب حزب التحرير في مدينة غزة أمس الأربعاء إلى ندوة فكرية سياسية في قاعة النادي الأهلي، وقد أقيمت الندوة الساعة السادسة مساء وقدّم فيها عضوا المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين الأستاذ خالد سعيد والأستاذ حسن المدهون كلمتين فتحتا الباب بعد ذلك لمداخلات واستفسارات الحضور..

فبعد الافتتاح بالقرآن الكريم، استعرض سعيد استعراضًا سريعًا وضع تركيا إبان كانت حاملة لواء الخلافة، ثم وضعها أثناء التآمر على هدم الخلافة، وأخيرًا وضعها بعد هدم نظام الخلافة وإعلان النظام الجمهوري ومحاربة الإسلام، وكيفية سيطرة البريطانيين على مؤسسة الجيش بالكامل ومحاولات الانقلاب العديدة التي تمت فيها.

وأوضح سعيد بأن فكرة الانقلابات العسكرية مرفوضة إذا كانت لصالح الاستعمار وضد الأمة وثقافتها ودينها، بينما إذا كان هناك انقلاب من قبل مجموعة من المخلصين لاستعادة سلطان الأمة من المستعمرين وأدواتهم، وإقامة الدين، وحكم الناس بكتاب ربهم وسنة رسولهم فهذا المراد والمطلوب شرعًا.

وأكد سعيد أن المستعمرين اغتصبوا سلطان الأمة بانقلاب على الخلافة العثمانية عبر أدواتهم العملاء، وهم يجبرون الأمة على ديمقراطيتهم جبرًا ويجهزون المرشحين المختارين ثم يطلبون من الأمة اختيار وجه من الوجوه!

وفي الكلمة الثانية ركّز المدهون على وجوب استغلال هذه اللحظة التاريخية في تركيا فيما لو كان حكام تركيا يريدون استغلالها لصالح الأمة وليس لصالح المستعمر الأجنبي، وقال بأن من يستطيع امتلاك زمام الجيش ويحظى بشعب يحب الإسلام ويكره العلمانية، ثم لا يطبق الإسلام ولا يفك الارتباط بالأجنبي، فإنه يكون قد أجرم بحق الإسلام وأمة الإسلام..

وفي فقرة النقاش المفتوح فسّر المدهون وسعيد حقيقة الإنجازات المدعاة في الاقتصاد التركي التي نتجت عن تحويل الديون إلى البنوك المحلية وخصخصة الكثير من القطاعات، وأن القضية قضية مبدأ قبل أن تكون قضية مال، وأوضحا بالأدلة دور حكام تركيا في الترويج للعلمانية، ومحاولة دحرجة مواقف حركة حماس، وخذلانهم لفلسطين وأهلها بعيدًا عن التصريحات المنفردة عن أي فعل حقيقي، وأخيرًا قال المدهون: أنا أدعم أردوغان إذا طبق الإسلام وقطع علاقته مع الدول المستعمرة ويهود، لأن القضية ليست قضية شخص بل قضية استئناف الحياة الإسلامية بتطبيق الإسلام كاملاً داخليًا وخارجيًا.

28-7-2016

{imagonx}016/7/gaza-tr{/imagonx}​