حزب التحرير: الساعون خلف مؤتمرات ومبادرات السلام لا يمثلون الأمة ولا أهل فلسطين

أكد المهندس باهر صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، على أنّ هناك حالة من الانفصام الشديد بين الأمة الإسلامية وأبنائها من جهة والحكام والقيادات من جهة أخرى، بحيث تعيش الأمة بأبنائها على سفوح جبال شامخة تملأها الكرامة والعزة، ويناطح شبابها السحاب، في حين يعيش الحكام في واد سحيق مليء بالذل والهوان، حيث تعبر الأمة من خلال بطولات أبنائها عن توجهها الحقيقي نحو المنازلة ومواجهة يهود لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، في حين يتوجه الحكام والسلطة والقيادات صوب المؤتمرات ومبادرات السلام والاستسلام.

 

جاء ذلك في كلمة له نيابة عن وفد الحزب في عزاء الشهيدين لبيب عزام ومحمد زغلوان في قرية قريوت جنوبي نابلس، الذين قتلهما يهود فجر الأربعاء.

ورأى صالح أنّ الأمة وأبناءها بخير وهي تسير نحو العزة، بينما يلهث الحكام خلف أمريكا والغرب، فيستغل حكام المسلمين جيوش الأمة لقتال المسلمين في الشام واليمن والعالم الإسلامي خدمة لأمريكا ومشاريعها، وتثبيتا لعروش الحكام الطغاة، وتمريرا لمشاريع السلام وحفظ أمن يهود، في حين يحجمون عن مقاتلة يهود ودك حصونهم وتحرير فلسطين. مؤكدا على أنّه من العار أن تدك جيوش المسلمين بلاد المسلمين فتقتل أطفالهم ونساءهم وشيوخهم بدلا من أن تتحرك لنصرة فلسطين وقتال يهود وتحرير المسجد الأقصى المبارك.

وختم صالح بالتأكيد على أنّ من ينادي بالتحرير ويأبى إلا أن يخرج يهود من الأرض المباركة فهو يعبر عن أهل فلسطين وينطق باسم الأمة الإسلامية، بينما لا ينطق باسمها كل من ينادي بالسلام ويركض خلف المفاوضات والتنسيق الأمني، ومشددا على ضرورة أن ترتفع أصوات المسلمين منادية بوجوب تحرير فلسطين وتحرك جيوش الأمة، وأن تسكت كل الأصوات الأخرى التي تنادي بالتفريط بفلسطين عبر المؤتمرات والمبادرات والسلام.

4/3/2016