في عزاء الشهيد أبو غوش: الشهداء يُثبتون أن أمة الإسلام لن تستسلم
توجه وفد من شباب حزب التحرير إلى عزاء الشهيد حسين أبو غوش في مخيم قلنديا، وتحدث باسم الوفد الأستاذ أبو العز مهنئاً أهل الشهيد وأهالي المخيم بشهيدهم، وسائلاً الله أن يتقبله في عليين وأن يشفّعه في أهله.
واعتبر أبو العز "أن من رحمة الله بالشهيد أنه يغفر له في أول دفعة من دمه، وأنه يُرى مقعده من الجنة، ويُجار من عذاب القبر، ويُحلّى بحلة الإيمان، ويأمن من الفزع الأكبر، ويزوّج من الحور العين، ويشفّع في سبعين من أقاربه. ومن رحمة الله بالشهداء أن منزلتهم مع الأنبياء والصديقين والصالحين ومن سبقهم من الشهداء وحسن أولئك رفيقاً. ومن رحمة الله بالشهداء أن ذكرهم يبقى طيباً على مرّ الأجيال. فعندما تهدأ المعارك وينفض الغبار وتُحرر الأرض ويسحق العدو، عندها يُكتب التاريخ فيذكر من الذي خان وتنازل واعترف وتعاون، ومن الذي كان ثابتاً مخلصاً طاهراً لا يقبل الخيانة ولا يعترف بالعدو الغاصب".
وأضاف أبو العز "وإن من رحمة الله بأمة الإسلام أن فيها شباناً شجعاناً طاهرين مخلصين، يُثبتون أن الأمة لن تستسلم ولن تموت، بالرغم من الظلمات التي تمر بها، وبالرغم من الخيانات والتنازلات، إلا أن الأمة لا زالت فيها السواعد المتوضئة الطاهرة ولا يزال فيها المخلصون."
وأكد أبو العز أن الشهداء يثبتون يوماً بعد يوم أن الأمة لا زالت خير أمة أخرجت للناس، وأنها تستحق وعد الله عز وجل بالاستخلاف والتمكين، وأنها قريباً سوف تزحف إلى فلسطين بجحافل جرارة لا تتوقف حتى ترفع راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) في سماء الأقصى وعلى شواطئ فلسطين وتجوس خلال الديار وتتبر ما علت تبيراً. سائلاً المولى عز وجل أن يجعل ذلك اليوم قريباً وما ذلك على الله بعزيز.