كتلة الوعي في جامعة النجاح تنظم ندوة حول معالم الشرق الأوسط ومستقبل العالم الإسلامي
استضافت كتلة الوعي، الإطار الطلابي لحزب التحرير، في جامعة النجاح بنابلس عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، المهندس باهر صالح، ليحاضر في ندوة بعنوان "معالم الشرق الأوسط والعالم الإسلامي للسنوات القادمة". وذلك يوم أمس الثلاثاء 1/9/2015.
تحدث صالح في بداية الندوة عن حالة الاضطراب والاقتتال التي تعيشها كثير من الدول في منطقة الشرق الأوسط، ومآسي المسلمين وأنهار الدماء التي تسيل بسبب الاقتتال، والبراميل المتفجرة التي تسقط على رؤوس الأطفال والشيوخ والنساء في الشام. وأشار إلى حالة الغليان التي تعيشها الكثير من دول المنطقة مثل سوريا وليبيا واليمن ومصر وتونس وفلسطين، وانخراط الدول المجاورة لتلك البلدان في أحداث الدول المضطربة، مثل الأردن وتركيا والسعودية وإيران ولبنان وغيرها.
كما عرج في محاضرته على ذكر مخططات الغرب لإعادة صياغة المنطقة وتقسيمها، على أسس عرقية وطائفية، وتحدث عن بعض التحالفات مثل التحالف الصليبي والتحالف التركي الأمريكي والتحالف الأمريكي الإيراني وغيره، ليخلص المحاضر بأنّ المنطقة في حالة عدم استقرار وهيجان، وأنّها لا يمكن أن تبقى على ما هي عليه.
ورأى صالح بأنّ القراءة السطحية والسريعة لتلك الأحداث يمكن أن تقود إلى تصور خاطئ وسوداوي، حيث يُحكم الغرب وعلى رأسه أمريكا سيطرته على مجريات الأحداث وعلى كل صغيرة وكبيرة في بلاد المسلمين. بينما أكد بأنّ النظرة العميقة والمستنيرة للأحداث تشير إلى عكس ذلك، حيث الثورات التي كسرت حاجز الخوف عند الأمة وحالة الوعي المتنامي وغير المسبوق على مؤامرات الغرب والحكام، وحالة الإفلاس الفكري لأصحاب المبدأ الرأسمالي، وعدم وجود بديل حضاري غير الإسلام يمكن أن يلبي ما يتطلع إليه الناس، كل ذلك يجعل الصورة ليست قاتمة كما يظنها ويتخيلها البعض.
وخلص صالح إلى القول بأنّ المستقبل القريب هو للإسلام ودولته، مؤكدا على حتمية تحقق وعد الله وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم في التمكين والاستخلاف. وسلط الضوء على قناعة الساسة والمثقفين الغربيين بحتمية عودة الإسلام إلى الحكم، مستشهدا بتصريحاتهم مؤخرا.
وقد حث صالح في نهاية المحاضرة الطلاب على ضرورة أن يكون لهم دور في العمل على تغيير الواقع المرير والمأساوي الذي تعيشه الأمة الإسلامية، وأن لا يكتفوا بمشاهدة العاملين وانتظار النصر.
هذا وقد أجاب المحاضر عن بعض أسئلة الطلاب في نهاية الندوة.
{imagonx}015/9/najah{/imagonx}