شباب حزب التحرير في قلقيلية ينظمون أمسية رمضانية رفضاً للفتنة الطائفية
عقد شباب حزب التحرير في قلقيلية مساء أمس الخميس أمسية رمضانية بعنوان "الفتنة الطائفية أداة استعمارية لمحاربة الأمة ومشروعها التحرري". حضرها العديد من الوجهاء والمشايخ والأساتذة وأساتذة الجامعات والمحامين، حيث ناقشت الأمسية جذور الفتنة الطائفية والواقع الراهن.
وفي مداخلته، اعتبر الأستاذ علاء أبو صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، أنّ الله سبحانه سمّى عباده تسمية واحدة بقوله "هو سماكم المسلمين" لذا فإنّ كل تفرقة بين المسلمين بناءً على المذهب أو العرق أو البلد هو فعل مذموم، وهو من قبيل الجهوية والعصبية المنتنة التي حذر منها الرسول الكريم وأمرنا بنبذها.
وأكد أبو صالح أنّ إثارة الفتنة الطائفية باتت في زماننا أداة استعمارية، تثيرها الدول الكبرى في بلاد المسلمين المستهدفة التي أعدت لها الدول الاستعمارية مخططاً شريراً، فالفتنة الطائفية باتت غلافاً للمخططات الاستعمارية فمنشؤها سياسي ومطيتها الطائفية، معتبراً أن آثار هذه الفتنة مدمرة فهي تفرق الأمة وتستنزف طاقاتها وتصرف نظرها عن عدوها الحقيقي.
ونوه أبو صالح إلى أن المستعمرين ومعهم الحكام يستخدمون ماكينتهم الإعلامية الهائلة للتحريض على الفتنة وشحن الأجواء وإيغال الصدور تحت مسميات عدة.
من جهته، أكد م. باهر صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، أن البلاد التي تشهد فتنة طائفية قد ارتبط اثارتها بالمستعمر، فالفتنة الطائفية في العراق مثلاً اوقظت في زمن الاحتلال الأمريكي.
وأكد صالح أن رفض الفتنة الطائفية لا يعني إقرار تجاوزات أو أخطاء أتباع مذهب أو طائفة ما، بل يعني عدم قبول أن تستغل تلك الخلافات لإشعال نار الفتنة التي لا تخدم سوى المستعمرين.
وقال صالح "إن حكام اليوم الذين يزعمون الانتصار المذهب أو الطائفة هم كاذبون، فهم ينفذون أجندات سياسية استعمارية، ولا أدل على ذلك من تركهم كلهم دون استثناء الحكم بالإسلام في شؤون الدولة والمجتمع، كما أن هناك العديد من الشواهد السياسية والواقعية على كذب هؤلاء الحكام وخدمتهم لأمريكا ووقوفهم ضد الأمة ومشروعها التحرري".
واعتبر صالح أنّ الحل للفتنة الطائفية يكمن في أن يلتقي المسلمون على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم وأعراقهم على كلمة سواء في ظل دولة الخلافة التي تحكم المسلمين بشرع الله وتطبق القرآن والسنة وتعالج الخلافات المذهبية وفق أحكام الشرع وتجعل من جيوش المسلمين حرباً على أعدائها لا سيفاً مصلتاً على رقاب أبنائها.
هذا وتفاعل الحضور بالمشاركة والتعليقات التي أثرت الموضوع وأكدت جميعها على رفض الفتنة الطائفية والتطلع لوحدة الأمة لتواجه عدوها الحقيقي المتمثل بالقوى الاستعمارية.
{imagonx}015/7/qalqoms{/imagonx}