وقفة جماهيرية حاشدة لحزب التحرير في رم الله
بشكل مفاجئ ودون إعلان مسبق تجمع شباب وأنصار حزب التحرير على دوار الساعة في وسط مدينة رام الله بعد ظهر اليوم الخميس 28/5/2015، ردا على منع السلطة لمؤتمر الخلافة الذي كان مقررا عصر يوم السبت الماضي 23/5/2015 وانتزاعا لحقه في ممارسة عمله السياسي والجماهيري والدعوي" .
وتحدث المهندس باهر صالح عضو المكتب الإعلامي للحزب في الأرض المباركة فلسطين للحشود التي شاركت في الوقفة مرددة الهتافات المنددة بالسلطة والتي تطالب بالخلافة، وقد حملت الحشود الرايات السوداء والألوية البيضاء المكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله، وسط التكبير والتهليل.
نص الكلمة التي ألقاها المهندس باهر صالح
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
قال تعالى: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}، صدق الله العظيم.
إنّ ما قامت به السلطة يوم السبت الماضي من منع مؤتمر الخلافة الداعي لعزة المسلمين وتحرير فلسطين، وذلك بإقامة الحواجز على مداخل مدينة رام الله ومخارج المدن الأخرى، واعتقال عدد من شباب الحزب، وإغلاق ساحة بلدية البيرة، المكان المعلن لاحتضان المؤتمر، متذرعة بمسرحية مفضوحة أخرجتها في المسجد الأقصى المبارك، واتهمت الحزب بالوقوف خلفها.
إنّ ذلك ليدل دلالة صريحة على اصطفاف السلطة في صف أعداء الأمة، وحرصها على التطبيع مع الاحتلال وتثبيت أركانه، وهو كذلك يثبت حالة الإفلاس التي وصلت إليها السلطة الفلسطينية، ويجسد حالة العداء التي تتعامل بها مع المخلصين من المسلمين الذين يأبون الخضوع لسياساتها وبرامجها التصفوية.
وحرص السلطة على الإساءة لحملة الدعوة، أمر بات معروفا، وما حادثة الأقصى التي سعت من خلالها إلى جر الناس إلى مربع العنف والهمجية من خلال مرتزقتها إلا نموذجا لذلك، ولكن الفشل كان حليفها، فالشمس لا تُغطى بغربال.
وإننا نقف هنا اليوم لنقول للسلطة إن حزب التحرير جذوره ضاربة في الأرض، وفروعه عابرة للحدود والقارات تعانق السماء، يسير بهدي من الرحمن، فلن تستطيع سلطة هزيلة أن تسيء إلى صورته الناصعة البياض، ولن يفت في عضده أو يضعف قناته عنجهية السلطة المعتصمة بيهود وأمريكا، فالله مولانا ولا مولى لها.
وفي الختام فإننا نقول للسلطة بملء الفيه:
خير لكم أن تكفوا أيديكم عن قضية فلسطين وأهلها، فالخلافة التي تحاربون أوشكت شمسها على السطوع ونجم الغرب قد أفل، وما هي إلا أيام حتى تدور الدائرة ويعود أمر هذه الأمة لأهله، وحينها لن ينفعكم الندم إن لم ترعووا.
فنحن بإذن الله ماضون في ممارسة عملنا السياسي وواجباتنا الشرعية لا يثنينا عن القيام بها قوة على وجه الأرض ولكم فيمن جرب مجابهتنا من قبل عبرة إن كنتم تعتبرون.
{إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }
اللهم انتصر لدينك وأوليائك وعبادك المخلصين وطهر الأرض المباركة من رجس يهود وخيانة الخائنين، واجعلنا ممن يشهدون نصرك وإقامة شرعك في ظل خلافة على منهاج النبوة .. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين والحمد لله رب العالمين.
وانتهت الوقفة بسلام قبل أن تصل أجهزة السلطة الأمنية وتنصب الحواجز على مخارج مدينة رام الله.
{imagonx}015/5/ra{/imagonx}
28/5/2015