حزب التحرير يؤدي واجب العزاء لآل القواسمه ويتهم السلطة بالتقاعس عن تأمين متطلبات سلامة الناس
أفاد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين أن وفدا من شباب الحزب في الخليل قد أمّ بيت عزاء آل القواسمه، لمواساتهم في مصابهم بفقدان ثلاثة من أطفال العائلة في حادث حريق مأساوي شهدته المدينة، بعد عدم التمكن من السيطرة على الحريق وإنقاذ الأطفال.
وقال الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي للحزب: إن هذه الحادثة والحادثة الشبيهة في نابلس تكشف عن قضية سياسية تطال الجهات الرسمية في السلطة، ولا يصح أن تنحصر ردود الأفعال في محاسبة جهات خدماتية أو بلدية.
واعتبر الحزب أن هذه الحادثة ومثيلاتها تكشف عن مدى تقاعس السلطة الفلسطينية عن رعاية أهل فلسطين، وعن بطلان الشعار الذي رفعه مروجو "المشروع الوطني" عند انطلاقه بأن السلطة الفلسطينية ستكون "سنغافورة الشرق الأوسط"، وعن بطلان الحديث الزائف عن وعود مالية من القوى الدولية التي فرضت مشروع حل الدولتين. وفي هذا السياق، انتقد "أجندات كافة الجهات الدولية المانحة التي تسهر على دعم مشروعات التخريب الثقافي من مثل الجندرة وما تدّعيه من حقوق المرأة والطفل عبر توفير المال السياسي الوسخ، بينما لا تعطي أي اهتمام في تأمين متطلبات السلامة والصحة العامة".
وحمّل الحزب السلطة وأجهزتها مسئولية التقصير، وخصوصا أن "البيانات المالية للسلطة الأمنية تكشف عن أن ما يزيد عن ثلث موازنتها موجهة للأجهزة الأمنية" وأن جهاز الدفاع المدني هو أحد أفرع الأجهزة الأمنية.
واعتبر الحزب أن ذلك يكشف أن "الأمن المقصود عند قادة السلطة هو أمن الاحتلال اليهودي لا أمن أهل فلسطين. وهو ما يلحق العار بالمشروع الوطني الفلسطيني وقادته ومروجيه". ولذلك قال الحزب: "إنه لحقيق على من يطالب القائمين على الجهات الخدماتية بالاستقالة في تحمل المسئولية، أن يبدأ بمطالبة قادة السلطة والمشروع الوطني بالاستقالة من العمل السياسي، مع طلب العفو من الناس، لا أن يكون المدراء أكباش فداء للساسة المتآمرين".
27/2/2015