عقدت كتلة الوعي –الاطار الطلابي لحزب التحرير- في جامعة بيرزيت محاضرة حول فشل الحضارة الغربية وصعود الإسلام، وذلك الثلاثاء الموافق 17-2-2015، حاضر فيها الأستاذ علاء أبو صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة-فلسطين.

جاءت هذه المحاضرة في سياق الحديث عن سياسة الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، وكانت بعنوان "سياسة الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم دليل على فشل الحضارة الغربية وصعود الإسلام".

اعتبر فيها أبو صالح أن "الإساءة لشخص النبي ليست حادثة مبتورة بل سياسة ومنهج غربي، وهي كذلك ليست قضية حرية تعبير كما يصورها الغرب بل هي غطاء لحرب حضارية تستهدف الإسلام كمبدأ".

وأكد أن "الصراع الدائر بين المسلمين والغرب هو صراع حضاري، فالإسلام يناقض القيم الغربية التي أورثت العالم الظلم والفساد ويعمل على تغييرها، وهو ما يؤدي إلى استثارة المنتفعين وأرباب المجتمعات الغربية من بارونات النفط والمال، فيقفوا ضد دعوة الإسلام التي تخرج الناس من ظلمة الرأسمالية إلى عدل الإسلام، وهو ما يفسر تصاعد الإساءة في ظل صعود الإسلام وتقدم مشروعه الحضاري".

وحول أهداف هذه السياسة ذكر أبو صالح أن الغرب يرمي لتنفير الشعوب الغربية من اعتناق الإسلام، وإلى إيجاد عدو خارجي عن طريق توليد ردود فعل وردود فعل مضادة تشعر الشعوب بالخطر فتتوحد على مبدئها الفاسد، وإلى تبرير حروبها الاستعمارية في بلاد المسلمين".

ودلل أبو صالح على صعود الإسلام بعدة قضايا مثل نتائج صناديق الاقتراع في بلدان الربيع العربي والثورة السورية، وتنامي مطالبة الأمة بعودة نظام الإسلام لمعترك الحياة.

واعتبر أن "قضية المسلمين اليوم وطريقة نصرة الرسول الحقة تكون بإدراك الأهداف الحقيقية لسياسة الإساءة وعدم الوقوع في مخططات الكافرين والإصرار على إقامة الخلافة التي تطبق كتاب الله وسنة رسوله، والتي تقطع دابر كل مسيء".

واستشهد أبو صالح أثناء محاضرته بالعديد من الأقوال والتصريحات والاحصائيات الصادرة عن كتّاب ومحللين ومفكرين غربيين، وأجاب على أسئلة الحضور.

{imagonx}015/2/bz{/imagonx}

17-2-2015