في ذكرى الهجرة النبوية عقد شباب حزب التحرير- الخليل محاضرة عامة بعنوان "حرب صليبية على الشام والعراق وهجمة شرسة على المسجد الأقصى" في قاعة الرشيد/ الشعابة يوم الثلاثاء 28/10/2014م، حضرها جمع من وجهاء ومؤيدي حزب التحرير  المهتمين بقضايا الأمة الإسلامية.

 

افتتحت الفعالية بالترحيب بالضيوف والحضور ثم تلا أحد الشباب آيات عطرة من سورة الأحزاب، وعقب ذلك محاضرة بين فيها المحاضر أن يوم الهجرة النبوية يعتبر من الأيام الفاصلة بينالحق والباطل، وأن وصول الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة كان حدثا حوّل فيه حياة البشرية جميعا، ونبراسا للأمة الإسلامية على طريق الرقي والنصر.وخاطب المحاضر الحضور قائلا واليوم نعيش أياما فاصلة، فقد استشعرت دول الكفر بقيادة أمريكا خطر عودة الخلافة الراشدة من حناجر أهل الشام وصيحات أهل العراق، واستبقت موعد إعلان الخلافة الراشدة الثانية، فجمع الصليبيون كيدهم، وجَند لهم حكام الضرار العملاء كل مقدراتهم العسكرية يقاتلون تحت لواءهم ،دون أن يستحيوا من الله ورسوله والمؤمنين.

وفي هذه الأجواء راح كيان يهود يواصل هجماته الشرسة على مسرى رسول الله بخطى متسارعة تسابق الزمن, في حالة من الاطمئنان من أن أحدا لن يقف في وجههم, أو يردهم عن غيِهم, ظانين بحماقتهم وجهلهم أن هذه الظروف مثالية لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين ويهود زمانيا ومكانيا, تمهيدا لوضع أساس هيكلهم المزعوم. وأكد المحاضر على أن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو جزء من عقيدة المسلمين في بقاع الأرض, وان تمادي يهود في غيهم هذا, واستفزازهم لمشاعر المسلمين, في تدنيس المسجد الأقصى وحرمان المسلمين من الصلاة فيه, كفيل بان يقلب الطاولة على رؤوس الصليبيين الجدد وأحلافهم وأتباعهم من الحكام الخونة. لان هذه الأمة حين كانت تواجه أعداءها بوصفها امة إسلامية, لا بأوصاف قومية ولا وطنية ولا غيرها, وتحت راية الإسلام, كانت الغلبة دائما لها, وفاءا من الله لها بوعده (وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ) .

واليوم وبعد أن مضت القرون على هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم, نتذكر تلك الأيام الفاصلة بين الحق والباطل, نتذكر فضل أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم, وذات يوم لا بد أن تتم المفاصلة بتحقق وعد الله وبشرى رسوله ( ثم تكون خلافة على منهاج النبوة)

وفي نهاية المحاضرة عرض لفلم قصير بعنوان " في ذكرى الهجرة النبوية حرب صليبية على العراق والشام وهجمة شرسة على المسجد الأقصى".

وقد أبدى الحضور تفاعلاً ظهر جليا من خلال مشاهدة الفلم والفقرة التي فتح فيها المجال للحضور لتوجيه الأسئلة.

وختمت الفعالية بدعاء أمن عليه الحضور.

{imagonx}014/10/Sha3aba{/imagonx}

28/10/2014