نظمت كتلة الوعي -الإطار الطلابي لحزب التحرير– اليوم الاثنين 2-4-2014م ندوة فكرية سياسية في قاعة المؤتمرات بالجامعة الإسلامية بغزة تحت عنوان: "الدستور الإسلامي سيادة للشرع وتحرير للأمة".

 

 

وقد تحدث في الندوة عضوا المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين أ. حسن المدهون و م. إبراهيم الشريف.

وقد تعرض فيها الشريف إلى صور التبعية القائمة اليوم في العالم الإسلامي، معتبرا أن الدساتير الحالية ترسخ تلك التبعية الفكرية والسياسية والاقتصادية في العالم الإسلامي للدول الغربية الاستعمارية، وأنها دساتير مفروضة على الأمة بالإرهاب والاحتيال لإقصاء الإسلام وإبقاء حالة التبعية والتخلف، ومؤكدًا أن المعركة الأساسية والمصيرية للأمة الإسلامية اليوم هي المعركة مع النفوذ الاستعماري الذي يجب اجتثاثه بالاعتماد على قوى الأمة الذاتية، بعيدًا عن الارتباط والاستعانة بالأجنبي.

المدهون من جانبه ركز على أن أساس الانعتاق يكمن في الانعتاق الفكري وعودة الأمة إلى نظام الإسلام والخلافة، معبرا عن أهمية فكرة أن السيادة للشرع وليست للشعب، ومشيرا إلى بعض آثارها، كما وتطرق إلى بعض الأخطاء التي تسود الأنظمة الديمقراطية، كفكرة نسبية القوانين والتشريعات حيث اعتبرها نوعا من ضنك العيش الذي تتسبب به الديمقراطية، بينما في الإسلام يؤدي ثبات التشريعات باعتبارها أحكاما شرعية ثابتة إلى استقرار المجتمع.

الندوة حظيت بحضور مميز من الطلاب من مختلف التوجهات ومن بعض العاملين والأكاديميين في الجامعة، وشهدت تفاعلا كثيفا في صورة أسئلة ونقاشات ومداخلات.

وقد أوضح الشريف خلال تعليقه على أسئلة الطلاب بأن المسألة ليست مجرد صياغة دستور وطباعته كما يتصور البعض، بل هي نضال وكفاح ومواجهة للأنظمة الجاهلية الحديثة بالقرآن من خلال رؤية واضحة غير مشوشة تفهمها الأمة، وأن الحزب يقدم آلاف السجناء وعشرات الشهداء في طريق بناء الرأي العام في الأمة على نظام الإسلام.

وقد اعتبر المدهون في معرض إجابته على أن قوة الدستور المقدم من حزب التحرير تكمن في أنه مستنبط من الأحكام الشرعية المخاطب بها المسلمون جميعا، وأنه ليس مجرد رأي حزبي، فهذا الدستور دستور أمة مثلما أن الخلافة دولة أمة، على حد وصفه.

وعلى هامش الندوة نظمت الكتلة طاولة حوارية في ساحة الجامعة، عرضت فيها نماذج من كتب وثقافة حزب التحرير، وأجرت العديد من الحوارات الحية والنقاشات، بين الطلاب حول الدساتير وأفكار حزب التحرير والخلافة وطريقة الحزب لإقامة الخلافة وما حدث في الثورات من أخطاء والسبل الكفيلة بإعادة الثورات إلى مسارها الصحيح.

وقد جاءت هذه الندوة في ختام الحملة التي أطلقها حزب التحرير في قطاع غزة تحت عنوان: (أإله مع الله؟!)، لإيجاد الوعي حول مشروع دستور دولة الخلافة، ورفض الدساتير الوضعية، وإيضاح واقع أنظمة الإسلام المختلفة وعلى رأسها نظام الحكم.

{imagonx}014/4/Wa3iG{/imagonx}

2/4/2014