بحضور حشد غفير من الرجال والنساء من أهالي المدينة والقرى والبلدات المجاورة، عقد شباب حزب التحرير في مدينة طولكرم ندوة جماهيرية بعنوان: "تغريب المرأة المسلمة انقلاب على ثقافة الأمة وتبعية للاستعمار"، وذلك عصر الاثنين 6-1-2014 في قاعة عدنان باشا بالمدينة.
وبآيات عطرة من سورة التحريم تلاها الأخ عبد الله أبو عمرو افتتحت الندوة، ومن ثم بكلمة افتتاحية لعريف الندوة حفظي أبو وائل الذي أكّد بدوره على الصراع الدائر بين الحق والباطل وامتداده حتى عصرنا الراهن وشموله لأشكال عديدة منها الهجمة الشرسة التي يشنها الغرب وأعوانه على نساء المسلمين.
ومن ثم حاضر الأستاذ علاء أبو صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، مبيناً أن الإسلام قد كرّم المرأة بأفضل تكريم على وجه البسيطة، وأن المسلمين قد ضربوا أمثلة رائعة عبر التاريخ في دفاعهم عن عرض امرأة مسلمة، وأن الإسلام نظر للمرأة كإنسان وليس كسلعة كما هي الرأسمالية.
واعتبر أبو صالح أن قضية المرأة التي تثيرها الجمعيات والمؤسسات النسوية وتقف خلفها الدول والأنظمة والاستعمار تمثل انقلاباً على فكر الأمة وثقافتها، وبيّن الغايات التي تقف خلف هذه الدعوة ومرجعياتها لا سيما اتفاقية سيداو ومواثيق الأمم المتحدة، وأكد أن هذه الدعوة تتصادم مع الإسلام ونظرته للمرأة، وأن القائمين عليها يتسترون خلف شعارات براقة خداعة بينما يخفون حقيقة توجهاتهم الانحلالية ودعوتهم الاباحية الغربية.
وفصّل أبو صالح في شأن القائمين على هذه الدعوة متهماً اياهم بالعمالة الفكرية للغرب، والخضوع لأجنداته لقاء ما يتلقونه من دعم مالي، فهم أبواق لأفكاره وأدوات لتنفيذ مخططاته.
واستشهد المحاضر في محاضرته بالعديد من الاحصائيات والأمثلة والشواهد التي اتهم فيها المؤسسات النسوية بالتزوير والتضليل، وخاطب الحاضرين في أكثر من موطن مستنكراً ان يكون أهل فلسطين المسلمين يرضون الدياثة أو الزنا والفحشاء والمنكر.
وأتى أبو صالح على ذكر دور السلطة المنخرطة في الحملة ضد المرأة المسلمة والتي خصصت وزارة لهذا الشأن، وعلى ذكر تصريحات جبريل الرجوب حول لباس المرأة، وتشجيعها لمباريات كرة القدم والحفلات المختلطة ومسابقات ملكات الجمال وعروض الأزياء.
وطالب أبو صالح الحاضرين وأهل فلسطين بالوقوف سداً منيعاً في وجه هذه الدعوات وهذه المؤسسات والجمعيات، وأن يرفضوا دعواتها وأن يتحركوا جماهيريا في وجه كل نشاط مفسد، واعتبر ان ذلك سيحقق نتيجة فعلية فهذا زمن الشعوب.
وأجاب المحاضر على أسئلة الحضور من الرجال والنساء على حد سواء، الذين تفاعلوا مع المحاضرة ومادتها مما مثّل استفتاءً للحضور الذين أجمعوا على رفض الدعوات المشبوهة الرامية لتغريب المرأة المسلمة.
وختمت الندوة بدعاء مؤثر للدكتور محمد شديد دعا فيها بأن يعز الله الإسلام والمسلمين وأن ينصر أهل الشام، وأن يحفظ نساءنا وأبناءنا.
6-1-2014