استضاف طلاب من معهد دار المعلمين برام الله يوم أمس الأربعاء 27/11/2013، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، المهندس باهر صالح، ليحاضر في محاضرة بعنوان "المرأة عرض يجب أن يصان والكفار وأدواتهم يتآمرون عليها".

ابتدأ صالح محاضرته بالتأكيد على شراسة الهجمة التي تتعرض لها المرأة المسلمة في فلسطين من قبل الحكام والمؤسسات النسوية، وذلك من خلال سرده للعديد من النشاطات التي تستهدف عفة وكرامة المرأة، مثل مسابقات ملكات الجمال وكرة القدم والمهرجانات وندوات مكافحة ما يسمى "الزواج المبكر" وغيرها من النشاطات. كما أشار صالح إلى زيادة عدد المؤسسات النسوية العاملة في فلسطين هذه الأيام والتي بلغت المئات، مقارنا عددها في التسعينيات من القرن الماضي، حيث كانت تُعد بالعشرات، مضيفا أنها أصبحت تتشكل بحسب ما تطلبه الدول المانحة.

وركز صالح على الأساليب الخبيثة التي تتبعها المؤسسات النسوية في إفساد المرأة، موضحاً أنها لا تتبع أسلوب المواجهة المباشرة مع ثقافة الأمة، وأنها تختبئ وراء شعارات مزيفة تستهوي النفوس للوهلة الأولىمثل حقوق المرأة وتمكين المرأة والمساواة ومناهضة العنف وغيرها وذلك من أجل الترويج لأفكارها الغربية الغريبة عن ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا والأفكار القاتلة المحاربة لشرع الله. ومن الأساليب الخبيثة التي تنتهجها المؤسسات، استغلالها لسوءحال النساء وسوء معاملتهن وحرمانهن من البعض، لإيهام المرأة بأنّ السبب هو أحكام الإسلام وعادات المسلمين وتقاليدهم، لتقودها إلى التمرد على أحكام الشرع.

وشدد صالح في نهاية المحاضرة على أن التمويل والدعم الذي تتلقاه معظم الجمعيات، هو من الدول الغربية التي تسمى مانحة، متسائلا، هل من المعقول أن الغرب حليف يهود وقاتل المسلمين في العراق وأفغانستان وسوريا، حريص على نسائنا وبناتنا وأخواتنا؟ليخلص إلى أن من يموّل يملك صناعة القرار والأهداف. مستشهدا بقوله تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ).

واختتم محاضرته بالتأكيد على أنّ المرأة في الإسلام عرض يجب أن يصان ويجب بذل الغالي والنفيس للدفاع عنها، واعتبار الإسلام لمن يقتل في سبيل الدفاع عن عرضه شهيدا، ودعا صالح الطلاب للانضمام إلى الحملة التي يقودها حزب التحرير، وذلك للوقوف في وجه المفسدين المحاربين لدين الله من المؤسسات ومن يقف وراءها من الغرب. مذكرا بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ).

هذا ولقيت المحاضرة تفاعلا من الطلاب والطالبات الذين أبدوا تأييدهم لما جاء في المحاضرة وشكرهم للمهندس باهر صالح.

28/11/2013