استضافت كتلة الوعي، الإطار الطلابي لحزب التحرير، في جامعة النجاح بنابلس، اليوم الثلاثاء 3/9/2013، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، المهندس باهر صالح، ليحاضر في ندوة حول المشهد المصري الحالي بعنوان "لمصلحة من تُراق دماء المسلمين في مصر الكنانة".
تعرض صالح خلال الندوة للمشهد المصري المفعم بالمظاهرات والاعتصامات والقتل والدمار مؤكدا على ضرورة أن يتم إعادة قراءة المشهد وفق أسس سليمة حتى لا ترتبك الصورة في أذهان المسلمين.
فبداية أشاد صالح بثورات الربيع العربي واصفا إياها بالمباركة، لأنها ثورات على الفقر والظلم والطغاة والعملاء، مشيراً إلى عدم اكتمال الثورات لأنها لم تقطف الثمار بإحداث تغيير حقيقي، وأنّ ما حدث لم يتعد الإطاحة برؤوس بعض الأنظمة، وليس بالأنظمة، معبرا عن ذلك بأساس المشكلة، وموضحاً بأنّ المقصود بالنظام هو أسس وأركان الحكم من رجال وأفكار وهيكلية، حيث بينّ أنّ على أي جهة، إنْ أرادت التغيير الذي يلبي تطلعات وطموح المسلمين الثائرين أن تطيح بجميع أركان النظام ولا تكتفي بالإطاحة برأسه فحسب.
كما أرجع صالح عدم تحقيق الحركات الإسلامية التي وصلت إلى الحكم، لأي تغيير حقيقي إلى سببين، الأول عدم وجود برنامج سياسي مبدئي لديها، والثاني عدم امتلاكها القوة الحقيقية في الأمة وهي الجيش. واستدل على ذلك من خلال ما حدث في مصر من انتخابات ومن ثم انقلاب العلمانيين عليها، وأنّ كل ذلك تم تحت شعار الديمقراطية وإرادة الشعب، مشبّهاً الديمقراطية بالصنم الذي كان يصنعه كفار مكة من تمر وعندما كانوا يجوعون يأكلونه.
وبين صالح أنّ الطريق الصحيح لإحداث تغيير حقيقي، والذي يتبعه حزب التحرير اقتداءً بالرسول الكريم هو: بناء قاعدة شعبية تحمل رأياً عاماً منبثقا عن وعي عام، وقوة تحمي وتوصل الفكرة إلى الحكم.
وشدد عضو المكتب الإعلامي في نهاية الندوة، على وجوب تطبيق الإسلام بعيدا عن الديمقراطية والغرب ووسائلهم التي لا تفضي إلا لما يريده الغرب من دوام هيمنتهم على بلادنا، وأكد على وجوب الاقتداء بطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم، التي هي الطريق الحق والصحيح.
هذا وتفاعل الطلاب الذين امتلأت بهم القاعة مع ما جاء من أفكار خلال الندوة، من خلال الأسئلة التي انهالت على صالح والتي اعتذر عن عدم الإجابة على كثير منها بسبب انتهاء الوقت المخصص للندوة.
3/9/2013