رغم تضييق الاحتلال، الجموع تستجيب لدعوة حزب التحرير وتحتشد في الأقصى رفضًا لزيارة أوباما
رغم تضييق الاحتلال على المصلين القادمين للمسجد الأقصى، حيث حولت قوات الاحتلال أبواب المسجد والبلدة القديمة إلى ثكنات عسكرية، ومنعت من هم دون الخمسين عاماً من الرجال من دخول المسجد، علاوة على منع من يحملون هويات الضفة الغربية من دخول الأقصى، بالرغم من ذلك كله فقد تجمعت الحشود، في استجابة منها للدعوة التي وجهها حزب التحرير–فلسطين يوم أمس، في باحات المسجد الأقصى الأمامية تعبيراً عن رفضها لزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لفلسطين والمسجد الأقصى.
وأكدت الجموع أنّ الأقصى وفلسطين وأهلها يقولون لا أهلا ولا مرحبا بقاتل الأطفال، واعتبروا أنّ أوباما هو صديق الحكام الجبابرة الدكتاتوريين البائدين منهم والذين لا زالوا، والذين التفوا على ثورات الأمة في مصر وتونس وليبيا.
واعتبرت الحشود في كلمتها أنّ المسلمين اليوم ليسوا كأمثال صنائع أمريكا، من حكام المسلمين وعملاء الغرب، لتنطلي عليهم خطط وحبائل أمريكا في بلاد المسلمين، وليرضوا بالذل والهوان، فإنّ الأمة اليوم تسابق الزمان لتسترد عزتها وكرامتها بالخلافة، ولترد كيد أمريكا والغرب إلى نحورهم.
وأكدت الحشود أنّ المسجد الأقصى وبيت المقدس يرفضون زيارة أوباما، ففلسطين والقدس إسلامية، والأمة الإسلامية أمة واحدة لا فرق بينها، والمسجد الأقصى هو مسجد السجناء من أهل العراق في "أبو غريب"، ومسجد حرائر الشام، وهو مسجد أبطال الفلوجة وأبطال كابول وقندهار وحمص وحلب واللاذقية وسائر بلاد الشام وهو لا يرحب بأمثاله.
ورفع المحتشدون شعارات باللغة الانجليزية والعربية تعبر عن رفض زيارة أوباما للأقصى ولفلسطين، منها "بالخلافة سنطرد نفوذ أمريكا من بلادنا"، و"أمريكا والغرب سبب شقاء العالم"، و"لا أهلاً ولا سهلاً بقاتل الأطفال"، و"لا أهلا ولا سهلاً بمن دمر العراق وأفغانستان والشام".
وردد المحتشدون عدداً من الهتافات التي ترفض الزيارة وتبشر بقدوم الخلافة وانتصار ثورة الشام وقضاء الخلافة على نفوذ أمريكا في بلاد المسلمين.
هذا وقد تم تنظيم وقفة احتجاجية أخرى رافضة للزيارة المشئومة من جموع المسلمين الذين لم يتمكنوا من دخول البلدة القديمة والمسجد الأقصى. وذلك عقب صلاة الجمعة، في الشارع العام قبالة باب الساهرة.
15-3-2013