عقد شباب حزب التحرير أمس السبت 23/2/2013م أمسية فكرية سياسية في قاعة بلدية النصيرات وسط قطاع غزة بعنوان: " ثورة الشام إلى أين؟ "، وقد تم فيها عرض فيلم وثائقي بعنوان: "وجاءت ثورة الشام بالحق " وهو الفيلم الذي منعت سلطة حماس عرضه في الساحات العامة، ثم تلا ذلك حوار ونقاش مع عضوي المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين المهندس إبراهيم الشريف والأستاذ حسن المدهون.

قال الشريف خلال الأمسية بأن: "محاولات حرف الثورة واستخدامها من قبل دول الغرب وعملائهم من الدول العربية عن طريق تقديم دعم عسكري مشروط برفع شعار الدولة المدنية ومقاتلة الكتائب والألوية التي تهدف لإقامة الخلافة، هذه المحاولات باءت بالفشل، كما أن المجالس والهيئات السياسية التي شكلها الغرب كالمجلس الوطني والائتلاف لم تلق تأييدًا على الأرض بل لقيت الرفض من عموم الثوار".

وقال بأن: "أميركا عمدت إلى إعطاء المهل تلو المهل لبشار ليمعن في إجرامه وطغيانه عسى أن يوهن عزائم أهل الشام ولكن السحر انقلب عليها وأصبحت تدرك أنه كلما طال أمد الثورة كلما اشتدت قوة الكتائب والأولوية التي تعمل لإسقاط نظام بشار وإقامة الخلافة ورفض الدولة المدنية، وأن الغرب يهدد بإشعال حرب داخلية في حال استقلال سوريا عن النفوذ الغربي".

وفي رد على سؤال عن دور حزب التحرير في الثورات العربية قال المدهون: "بأن حزب التحرير كان من أوائل الناس في التصدي للحكام الظلمة قبل عشرات السنين، وبأن الحزب كان أول من خرج بمسيرات في تونس العاصمة ضد بن علي في هذه الثورة، وأنه دعا للثورة على نظام بشار قبل بدئها وشارك في تحديد موعد انطلاقها 15-3، وهو يقود معركة بلا هوادة ضد المشروع الغربي في سوريا، وضد المشاريع التي استطاع الغرب تسويقها في تونس ومصر وليبيا، وأن الحزب يعمل جاهداً لئلا يدع الغرب يسرق ثورة الشام كما سرق غيرها".

وكان المدهون قد استنكر بعد عرض الفيلم منع سلطة حماس لعرض الفيلم الوثائقي عن ثورة الشام في الساحات العامة، ووجه سؤاله للحضور: لماذا تمنع سلطة غزة عرض مثل هذا الفيلم للجمهور في الساحات العامة؟

24-2-2013م