بسم الله الرحمن الرحيم

الأجهزة الأمنية في طولكرم تمنع عرض فيلم (الأمة تريد خلافة اسلامية)

وحزب التحرير يقرر سلسلة من الأعمال الاحتجاجية

لقد قامت الأجهزة الأمنية في طولكرم بمنع عرض الفيلم الخاص بثورة الشام (الأمة تريد خلافة اسلامية) والذي كان مقررا عرضه بعد صلاة العشاء من يوم السبت 16/2/2013 في قاعة النادي الاجتماعي في مخيم طولكرم وعلى إثر هذا العمل المعادي للإسلام والمخالف للقانون فإننا نعلن عن استمرار الفعاليات الاحتجاجية والتي ستسير بشكل تصاعدي حيث قمنا بإلقاء كلمة موحدة في المساجد الرئيسية في طولكرم وهذا نصها:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين القاهر فوق عباده، بطشه شديد، وعذابه أليم وما هو من الظالمين ببعيد. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، يقول  الله تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43)) ثم يقول سبحانه  (وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ)

ايها المسلمون:

لقد انتج حزب التحرير – فلسطين فيلما عن ثورة الشام المباركة، يعرض فيه حقائق عن هذه الثورة المباركة تلك الحقائق التي تجاهلها الاعلام وهي مغيبة عن كثير من الناس، فاردنا عرضها وتبصير الناس بها، ليسمعوا أهازيج الخلافة كيف تشدوا على أرض الشام، وليشاهدوا تلك الجموع الغفيرة التي تتحدى الموت وتخرج وتقول "الأمة تريد خلافة اسلامية"، ولتستمعوا إلى المواثيق والعهود التي قطعها قادة الكتائب والأولوية على نصرة الإسلام وإقامة الخلافة، وليعلم القاصي والداني حجم المؤامرة الدولية والإقليمية على هذه الثورة المباركة التي احتضنت الإسلام والتي رفضت كل البرامج السياسية التي يروج لها الغرب، من دولة مدنية أو ديمقراطية.

ايها المسلمون:

لقد عرضنا هذا الفيلم في عشرات القاعات في الضفة الغربية في نابلس والخليل،.... في بيت لحم ورام الله،.... في قلقيلية وابو ديس، ولكن محافظ طولكرم والأجهزة الأمنية التابعة له أبوا إلا أن يكونوا رأس حربة في محاربة الإسلام وصاروا يلاحقوننا من قاعة إلى قاعة ويهددون أصحابها وكذلك فعلوا مع المحطات المحلية يريدون ليطفؤوا نور الله ولكن هيهات هيهات، فالله يأبى إلا أن يتم نوره، وأعزة المؤمنين يأبون إلا أن يكونوا أعزة بالإسلام رغم أنوف الظالمين، وإننا نعاهد الله تعالى على المضي قدما في دعوتنا باذلين أنفسنا في سبيل الله حتى  نقيمها خلافة على منهاج النبوة يُعز الله تعالى بها الإسلام واهله ويُذل بها الكفر واهله.

أخيرا:

إن أعمالنا ستتسع وتتواصل ضد ممارسات السلطة في طولكرم حتى يرعوي القائمون عليها، أو يقوم من له سلطان عليهم بكبح جماحهم، إننا نعلم أن في هذا البلد الطيب أهله رجال أخيار يرفضون الذل والمهانة ويحبون الإسلام وعلى استعداد لنصرة أوليائه، وإن ثقتنا بالله عظيمة أن يرد كيد المجرمين إلى نحورهم فينقلبوا خزايا ندامى مذمومين مدحورين.

(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21) )

اللهم أعزنا بالإسلام وأعز الإسلام بنا، اللهم لا تجعل للظالمين علينا سبيلا ولا للخائنين عندنا حظا، وعجل لنا بفرج من عندك خلافة راشدة على منهاج النبوة تفرج بها كربنا وتقيل بها عثرتنا وتوحد بها جمعنا، واجعل ثواب أعمالنا صحبة رسولك في الفردوس الأعلى من الجنة،

اللهم آمين والحمد لله رب العالمين.

17/2/2013