كتلة الوعي تعقد محاضرتين في جامعتي النجاح والقدس حول مرور عامين على الثورات

عقدت كتلة الوعي -الإطار الطلابي لحزب التحرير- محاضرتين في جامعة النجاح وجامعة القدس أبو ديس، حول مرور عامين على الثورات تحت عنوان "عامان على الثورات ... إخفاقات وانحرافات ... مقابل إنجازات وتطلعات" و "بعد مرور عامين على ثورات الربيع العربي.....إلى أين؟"، حضرهما جمع غفير من الطلبة، تخلل المحاضرتين عرض لفيلم وثائقي بعنوان "ملحمة الأمة".

صور الفيلم مأساة الأمة الإسلامية بغياب الإسلام عن الحكم وإلغاء الخلافة، ثم الحالة التي سادت الأمة في ظل الأنظمة التي شكلها الاستعمار الغربي مكان دولة الإسلام، وكيف عاثت الفساد وتسببت في الذل والفقر والجوع للأمة، ثم تطرق الفيلم للحالة التي بدأت تنقشع من خلالها الغمة بتساقط الأنظمة الظالمة، وكيف أن في الأمة انطلاق نحو الخلافة وتطبيق الإسلام كله في الحياة، كما ظهر في ثورة الشام، وقد أشار الفيلم لخطورة الإتيان ببدائل تحول دون توجه الأمة في ثوراتها للتغيير على أساس الإسلام، ولإعادة تأهيل الأنظمة لصالح الغرب تحت شعارات لا تؤدي لقلع نفوذه وتسلطه، كفكرة "الإسلام المعتدل" التي أبدى أصحابها وبكل وضوح عدم نيتهم أو تفكيرهم بتطبيق الإسلام، وأنهم دعاة الدولة الديمقراطية المدنية التي هي عين الكيانات والدول التي ثارت الأمة عليها .

وقد تناولت المحاضرتين الثورات وملابسات احتواء الغرب لها، لحرفها وتجييرها لصالحه حتى لا تؤت أكلها وحتى لا تؤدي للتغيير الحقيقي، المتمثل في اقتلاع الأنظمة الطاغية وإقامة خلافة على منهاج النبوة، كما أكّدت على التعمية الخبيثة المقصودة من قبل الإعلام المضلل لإسلامية الثورات، وكيف أن الإسلام بتطبيقه دفعة واحدة هو ما يجعل التغيير حقيقي، وليس صوري بتغيير شخص الحاكم وبقاء الدساتير والقوانين الظالمة المخالفة للإسلام ومنهجه في التغيير والتطبيق، كما بيّن المحاضريْن انتفاء كون الثورات صناعة أمريكية كما يشيع أتباع الأنظمة ومن ينخدع بهم، وتطرقا لمفهوم التدرج في تطبيق الأحكام وكونه ليس من الإسلام في شيء.

لوحظ اهتمام الطلاب وتفاعلهم مع الموضوع، من خلال كثرة الأسئلة التي وُجهت لهما.

13-2-2013