في ندوة لشباب حزب التحرير: تطبيق الإسلام ونصرة فلسطين مؤشر قوي على نجاح أو فشل الثورات، منظمة التحرير لا تمثل أهل فلسطين
عقد شباب حزب التحرير في شمال قطاع غزة ندوة فكرية سياسية مساء يوم الخميس تحت عنوان فلسطين بين الثورات والأمم المتحدة.
وقد افتتحت الندوة بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم.
ومن ثم تحدث الأستاذ أبو محمد بكلمة بعنوان "ثورات الربيع والتغيير"، بيّن فيها أهمية الثورات وأنها ساعدت في كسر حاجز الخوف عند الأمة، وأنها بدأت في علمية كسر أضلاع الحكم الجبري، كسرا لا يجبر، وأن تمدد تلك الثورات إنما يدل على توسع وحدة الأمة رغم الحدود المصطنعة التي أقامها الغرب تحت عنوان الاستقلال الكاذب وهي تنفيذ لاتفاقية اتفاقية سايكس-بيكو المشؤومة.
كما أوضح المحاضر في كلمته تلك أن الثورات مازالت مشتعلة رغم محاولات إطفائها، بل إن جذوتها تستعر وها هي الثورات وخاصة ثورة الشام قد جعلت العقيدة الإسلامية أساساً لها وتطالب بتطبيق الإسلام، وفي هذا السياق استنكر الأصوات التي تنادي بالتدرج في تطبيق الإسلام وسياسة خذ وطالب والركون لغير المسلمين.
وقد بيّن المحاضر أن حزب التحرير قد وضع دستورا للأمة الإسلامية جاهزا للتطبيق بقيام الخلافة التي اعتبرها مطلب الأمة الحقيقي، كما ظهر في مطالب الأمة وشعارات الثورات، حيث اعتبر أن الأمة جاهزة لتطبيق الإسلام أكثر من أي وقت مضى، وأن اللحظة الفاصلة التي سيعلن فيها عن قيام الخلافة وتطبيق الإسلام أضحت لحظة قريبة بإذن الله.
ثم ألقى الأستاذ أبو السعيد كلمة بعنوان "قضية فلسطين ومراحل التصفية"، استعرض فيها أبرز محطات قضية فلسطين وجذورها الممتدة من العقيدة الإسلامية، وتقرير أنها أرض إسلامية، ثم كيفية تآمر الدول الغربية على الخلافة وارتباط ذلك بسعيهم للاستيلاء على فلسطين، ثم جاء احتلال فلسطين بعد هدم الخلافة الإسلامية، ومن ثم محاولة تصفية القضية بحصرها في أهلها وإنشاء منظمة التحرير، من أجل إزالة كاهل القضية عن مسؤولية الأنظمة التي خذلت وتواطأت مع الدول الغربية وكيان يهود على إنشاء هذا الكيان وحمايته.
وقد اعتبر أن إنشاء السلطة الفلسطينية كإفراز لتلك المنظمة يعد خطوة في طريق تصفية القضية، وإيهاماً لأهلها بانجاز فارغ يتمثل في قيام دولة على الورق كأحد وسائل استمرار التضليل والانجازات الوهمية.
وبعد ذلك تم فتح باب الأسئلة والنقاشات حيث حظيت الندوة بتفاعل جيد من الحضور استمر إلى ما بعد انتهاء الندوة، التي اختتمت بدعاء مؤثر أمن عليه الحضور.
18-1-2013