بحضور عدد من المهتمين والمثقفين عقد شباب حزب التحرير في محافظة رام الله والبيرة الثلاثاء 2-10-2012 ندوة بعنوان "ثورة الشام..عز الحاضر وإشراقة المستقبل"، وذلك في قاعة فندق البيرة السياحي، حاضر فيها الأستاذ علاء أبو صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين.
بعد التقديم وآيات عطرة من آي الذكر الحكيم، تناول المحاضر ثورة الشام بالوقوف على أهم معالمها، معتبراً أن هذه الثورة أعادت ثورات الأمة إلى مسارها الصحيح وأعادت ضبط بوصلة مطالب الأمة من بعد أن حرفت في مصر وتونس واليمن وليبيا إلى دولة مدنية ديمقراطية، وهي التي اعتبرها المحاضر تكريساً للنفوذ الغربي الاستعماري في المنطقة مع إجراء بعض التعديلات الشكلية.
واعتبر أبو صالح أن نجاح الكافر المستعمر في امتطاء الثورات السابقة يعد نجاحاً نسبياً مؤقتاً والأيام حبلى بالحوادث والمتغيرات.
ورأى أبو صالح أن الغرب لم ينجح إلى الآن في امتطاء ثورة الشام وأن جميع محاولاته باءت بالفشل، فالمجلس الوطني فشل وكذلك العسكري، وآخر تلك المكائد التي حذر منها هي انشاء لجنة قيادية مدنية-عسكرية لاحتواء ثوار الشام.
واعتبر المحاضر أن ثورة الشام وصبغتها الإسلامية الواضحة ومطالبها الصريحة بعودة الخلافة والتفاف المخلصين في الكتائب والفرق العسكرية حول هذه المطالب، وعدم توفر البديل الذي يؤمن موطئ قدم القوى الاستعمارية في سوريا قد أرعب الكافرين وجعلهم يمدون الأسد بالمهل الدموية إلى الآن مستشهداً بتصريحات لوزير الدفاع الأمريكي.
ورأى المحاضر أن ثورة الشام تبرق بالأمل والبشرى للأمة الإسلامية، فثبات أهلها وصبرهم واحتسابهم لما يقع عليهم في سبيل الله وتمسكهم بدينهم، والنصوص الشرعية التي مدحت الشام وأهلها وكفالة الله لها، كل ذلك وغيره عوامل بشرى بأن فجر الإسلام ودولة الخلافة سيبزغ بإذن الله عما قريب من تلك الأرض المباركة.
وعقب المحاضرة أجاب المحاضر على أسئلة الحضور الشفوية والمكتوبة، ولاقت فترة النقاش والأسئلة تفاعلاً من الحضور.
هذا وتم عرض فلم وثائقي حول ثورة الشام، واختتمت المحاضرة بأبيات شعر مؤثرة ودعاء لأهل الشام بالنصر والتمكين.
3-10-2012