في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك ومن رحاب المسجد الأقصى، عشرات من حلقات العلم انتشرت في باحات المسجد الأقصى التفت حولها حشود غفيرة، تناول فيها حملة الدعوة عن قضايا عدة متعلقة ببلاد المسلمين.
حيث تم التطرق إلى الأحداث الساخنة في بلاد المسلمين منها اجتماع ما يسمى ( بقمة مكة) والتي كالعادة اتفق فيها الفرقاء على خيانة الله ورسوله والمؤمنين فكان من قراراتهم المقيتة الاكتفاء بتعليق عضوية سوريا في منظمة مؤتمر العالم الإسلامي. وتناسوا بذلك صرخات النساء والثكالى والدماء التي سفكت على أيدي المجرم بشار.
ثم تم التطرق إلى المحاولات الحثيثة التي يقوم بها الغرب الكافر وأدواته لاحتواء الثورة في سوريا وأكد المدرسون على ضرورة الوعي التام على هذه المؤامرات وتفويت الفرصة على هؤلاء الكفار الذين يتوجسون خيفة من ثورة الشام لأن طابعها الغالب يرفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ولأن جل الثائرين يسعون لإقامة الخلافة على أنقاض حزب البعث المجرم.
ثم كان الحديث عن أرض الكنانة ونظامها الجديد الذي سفك دماء المسلمين في سيناء إرضاءً لأمريكا ويهود، وكان من أبرز ما بُحث ما تساءل به كثيرون وهو هل هناك فرق بين نظام الحكم القديم والجديد؟ وهل تجب البيعة لمرسي؟ فكان الجواب بأن لا فرق بين النظامين إلا بشخص الرئيس أما النظام فبقي على حاله مرتبطا بأمريكا التي تدير الامور هناك.
وأما البيعة لمرسي، فتم التبيان بأنها لا تكون الا لخليفة يحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في دار إسلام وهذا لا ينطبق على مصر ولا على رئيسها الذي أعلنها دولة مدنية ديمقراطية ( المشرع فيها الشعب).
وتم أيضا التطرق إلى قضية الإبادة التي يتعرض لها المسلمون في بورما حيث لم يتحرك أحد لنجدتهم من المسلمين حتى الآن وأكثر ما حصلوا عليه وعود بإرسال الغذاء والكساء كما حصل في قمة مكة.
ودعا حملة الدعوة المسلمين بشكل عام وأهل القوة بشكل خاص في جميع بلاد المسلمين أن يجعلوا مشروعهم وقضيتهم المصيرية استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الإسلامية.
وعلى هامش هذه الحلقات دارت نقاشات فردية وجماعية بين حملة الدعوة والمصلين لتوعيتهم على مشروع الخلافة القادمة قريبا بإذن الله وللإجابة على تساؤلات الناس المتعلقة بقضايا المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وكان التجاوب كبيرا والتأييد قويا لفكرة الخلافة ومبايعة خليفة للمسلمين، واختتمت هذه الفعاليات بالدعاء.
17/8/2012