درس لشباب حزب التحرير في بديا حول ذكرى هدم الخلافة
عقد شباب حزب التحرير في بلدة بديا، غربي سلفيت، أول أمس الأربعاء 13/6/2012 درسا حول ذكرى هدم الخلافة بعد صلاة المغرب في مسجد النور. أكد المحاضر فيه على أنّ الغاية من الدرس تذكير المسلمين بضرورة التلبس بفرض العمل على إقامة الخلافة من أجل إعادة الإسلام إلى واقع حياة المسلمين، وكذلك من أجل التحذير من محاولات الغرب للالتفاف على مطالب الناس بتطبيق شرع الله في هذا الحراك الذي يشهده المسلمون في ظل الربيع العربي.
واعتبر المحاضر أنّ هناك أشكال مختلفة من محاولات الغرب للالتفاف على الثورة من مثل تشجيع الحركات الإسلامية المعتدلة على قبول شروطه والتي من بينها الالتزام بفكرة الحريات الأساسية التي ينص عليها النظام الديمقراطي، من مثل حرية الاعتقاد وجعل الشعب هو المشرع، وقد أشار المحاضر إلى بعض الحركات الإسلامية التي قبلت بهذه الشروط وأخذت تنادي بها من مثل حركة النهضة وحركة الإخوان المسلمين، وقال بأنّ القبول بهذه الشروط يعني إبقاء الهيمنة للكفار على بلاد المسلمين وعلى ثرواتهم وعدم انعتاق الأمة من التبعية للغرب.
كما تحدث المحاضر عن خبث ودهاء الكفار في التلبيس على المسلمين المطالبين بتطبيق شرع الله عن طريق تسويق الدولة المدنية من خلال الحركات الإسلامية المعتدلة، حيث أوضح أنّ هذا المفهوم أصله غربي ظهر في أوروبا كمقابل للدولة الكنيسة (الدينية)، وهو يعني دولة فصل الدين عن الحياة، مما يقصي الدين عن الحياة ويجعل البشر مشرعين، وهو ما هو محرّم في الإسلام ولا يمت لدولة الإسلام بصلة .
وخلص المحاضر إلى القول بأنّ المطلوب ليس إيصال الإسلاميين إلى الحكم، بل إيصال الإسلام إلى الحكم، وتطبيقه في حياة المسلمين. واختتم محاضرته بالدعاء للمسلمين ولأهل الشام خاصة بأن يعزهم الله بدولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
15/6/2012