شباب حزب التحرير في طولكرم يلقون كلمات في مساجد المدينة في ذكرى هدم الخلافة
ضمن فعاليات إحياء الذكرى الواحدة والتسعين لهدم دولة الخلافة، ألقى شباب حزب التحرير في طولكرم بعد صلاة الجمعة 8/6/2012 كلمات في عدة مساجد رئيسية.
تناول المتحدثون أهمية شهر رجبِ، وأنه شهرٌ حرامٌ عظيمٌ عندَ اللهِ تعالى، اقتُرِفت فيهِ أمُ الجرائم، جريمةُ هدمِ دولةِ الخلافةِ التي بَنَاها رسولُنا الكريمُ صلواتُ اللهِ وسلامُه عليه.
كما تطرق المتحدثون إلى خسارة الأمة الإسلامية بفقدان الخلافة بقولهم (خَسِرَ المسلمونَ بفقدانِ الخلافةِ هيبَتَهُم من صدورِ أعدائِهم، ممّا جرّأَ أعداءَهم عليهم. خَسِرَ المسلمونَ بفقدانِ الخلافةِ سنَدَهُم وجاهَهُم، وتَجَلّى الظلمُ ظُلماتٍ في عهدِ الرويبضاتِ الجبابرة. خَسِرَ المسلمونَ بفقدانِ الخلافةِ سيادَتَهُم على بلادِهم، مُزِّقت البلادُ وضُيّع العبادُ ونُهِبَت الخيراتُ والثرواتُ وغُيّبَ الحكمُ بما أَنزَل الله. أمَا آنَ لهذهِ الأمّةِ أنْ تدركَ فداحةَ مُصابِهَا وسببَ ضَياعِ عزّتِها؟أما آن لها أنْ تُدرِك عِظَمَ فريضةِ إقامةِ الخلافةِ (فمنْ ماتَ وليسَ في عُنُقِه بيعةٌ ماتَ ميتةً جاهلية)؟. أما آن لها أنْ تُحَقِّقَ وعدَ ربِ العالمين وبُشْرى رسولِنا الكريمِ بالاستخلافِ والتمكينِ؟ أما آن لها أنْ تُدرِكَ أنَّ الدولةَ المدنيةَ الديمقراطيةَ لا يُصَفّقَ لَها ولا يُعوَّل عليها لأنّها لا تَحكُم بما أنزلَ الله؟أينَ خليفتـُكم الذي يذودُ عن حِمَاكُم، ويَذُبُ عنْ أعراضِكم، ويدافعُ عنكُم.أينَ خليفتـُكم الذي يَصُونُ ثراكمُ، ويحفظُ دينَكم، ويحمِلُ دعوتَكم للناسِ أجمَعين.منْ ينتصرُ لأهلِ الشّام ... منْ يَمْسحُ دُموعَ الثّكالى ، ويُوقِفُ آهاتِ المحرومين ، وأنّات المكْلومين).
كما بشر المتحدثون الأمةَ التي تقفُ على أعتابِ بابِ الخلافة، أنّنا قد عاهدنا اللهَ أن نفتحَ بابَها، متمسكين بفكرتِنا التي ندعو إليها، متحملين في سبيلِها شتى أنواعِ الأذى والتضييق، صابرين محتسبين لا نخشى في اللهِ لومةَ لائم.
كما دعا المتحدثون الأمة إلى العمل مع حاملي الدعوة بقولهم: (فأعينونا على ذلك، وجدّدُوا ثقتَكم بِنصرِ الله، واسلُكوا دربَ رسولِ اللهِ واصطحبوا معيةَ الله، واعقِدُوا الصفقةَ التي لنْ تبورَ واعمَلوا معَ العاملينَ الذين يَصِلُون ليلَهم بنهارِهم حتى يتحقّقَ لنا وعدُ ربِ العزة (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)
وفي نهاية الدرس دعا المتحدثون الله أن يعجِّل لنا فرجَه، وأن يمُنَّ علينا بنَصرِه، خلافةً على منهاجِ النبوةِ، يُعَزّ بها أولياؤُه، ويُذَلُ بها أعداؤُه.
09-06-2012