بحضور حشد من أهل البلدة ومن مناصري الحزب ومؤيديه، عقد شباب حزب التحرير في بلدة تفوح محاضرة قيمة بعنوان (الضرائب بين الجباية والرعاية)، وذلك بعد صلاة المغرب من يوم الجمعة الموافق 24-02-2012 في مسجد تفوح الكبير.
ابتدأت المحاضرة بآيات بينات من الذكر الحكيم من سورة الحشر، ومن ثم تحدث المحاضر عن واقع رعاية شؤون المال في دولة الخلافة، وخصوصا في ما يخص الضرائب التي تفرضها الدولة على المسلمين "عند الضرورة"، وبين أن هذه الضرائب انما تفرض في حالة خلو بيت مال المسلمين من المال اللازم لسد النفقات الواجبة كنفقات الجهاد والإنفاق على الفقراء وفي حالات الكوارث والنكبات وغيرها، حيث ينتقل هذا الوجوب على المسلمين، وأنها إنما تفرض على المسلمين من بعد سد حاجاتهم الأساسية من مأكل وملبس ومسكن وحاجاتهم الكمالية بالمعروف (أي على الأغنياء)، لقول النبي (ص): "خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى" ، وقال المحاضر أن هذه الضرائب هي ضرائب مؤقتة وليست دائمية، وتسقطها الدولة عن الأغنياء بعد سد العجز الحاصل في بيت المال، "ولا تؤخذ أصلا إلا بمقدار الحاجة الضرورية" .
ومن جهة أخرى بين المحاضر أن ما تفرضه الدول اليوم من ضرائب ومكوس دائمية كضريبة الدخل ورسوم المحاكم وغيرها إنما هو من الظلم المنهي عنه لقول النبي(ص): "لا يدخل الجنة صاحب مكس"، وأن منظومة الضرائب اليوم هي جزء من النظام الاقتصادي الرأسمالي العفن الذي يقوم على نهب أموال الفقراء باسم الضرائب والمكوس، حيث يعاني الفقراء ويزداد الأغنياء غنى.
ثم انتقل المحاضر للحديث عن الضرائب في فلسطين وقانون الضرائب الجديد الذي تسعى السلطة لفرضه، مبينا أن هذا القانون هو نتيجة طبيعية لاتفاقات السلطة مع اليهود، ومتسائلا من أين ستنفق السلطة وهي لا تملك أي ثروات الا من جيوب الناس؟ مع العلم أن هذه الضرائب في مجملها تنفقها السلطة على أجهزتها الامنية.
وأخيرا خير المحاضر الحاضرين بين نظام رب العالمين الذي فيه السعادة ونظام الغرب الكافر الذي فيه الشقاء ، متسائلا أيهما ستختارون؟ مختتما بذلك محاضرته .
ثم أجاب المحاضر عن أسئلة الحضور الذين تفاعلوا مع موضوع المحاضرة. واختتم المقدم اللقاء بدعاء مؤثر أمن عليه الحضور .
27/2/2012