عقد شباب حزب التحرير في مدينة بيت لحم يوم أمس الثلاثاء 6/12/2011م محاضرة بعنوان "إلا تنصروه فقد نصره الله" بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة حاضر فيها الشيخ عمر جدوع و ذلك في مسجد الخلفاء الراشدين بالدوحة.
تعرض الشيخ خلالها لأهم معاني الهجرة و أكد على أن الهجرة ليست سفرا من مكان إلى مكان و إنما انتقال من دار كفر إلى دار إسلام و إيمان، و أنها انتقال من جور الأديان إلى عدل الإسلام، و أن الرسول صلى الله عليه و سلم انتقل بالأمة من عهد التكوين و الاستضعاف إلى عهد التمكين و الاستخلاف.
كما أكد جدوع على أن الهجرة غيرت ملامح الأرض و مسار التاريخ، و جمعت بين الأمة و قوتها في دولة الإسلام الأولى التي أسسها النبي عليه الصلاة و السلام.
وفي معرض حديثه عن الثورات الحاصلة في البلاد الإسلامية أكد الشيخ جدوع على ضرورة أن تلتزم الأحزاب الإسلامية بالإسلام وأن تعمل لإيصال الإسلام إلى الحكم وليس الأشخاص بمعزل عن الإسلام، رافضا إطلاق شعارات لاستمالة الغرب وكسب وده كما سبق وفعل بعض القيادات بطمأنة الغرب بأنهم لن يمنعوا العري ولا الخمر و لن يفرضوا الحجاب.مذكرا بأن القيادة السياسية للأمة متمثلة بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام، رفضت كل المساومات و أصرت على أن تطبق الإسلام دفعة واحدة، و قد صبرت القيادة و الكتلة على كل الأذى و ذللت كل الصعاب حتى مكنها الله، فأذن الله بالهجرة و إقامة الدولة و إعلان الجهاد.
كما بين جدوع بأن المسلم لا يعيش عيشه الطبيعي إلا من خلال عيشه في كنف دولة الإسلام، داعيا جموع الحاضرين إلى الالتحاق بركب العاملين لإقامة دولة الخلافة الإسلامية.
و ختم محاضرته بالدعاء، ثم أجاب على أسئلة الحضور التي تمحورت حول الثورات ووصول الإسلاميين إلى الحكم، حيث أجاب الشيخ جدوع بأن وصول الإسلاميين مؤشر خير ودلالة على توق الأمة لأن تحكم بالإسلام، إلا أن الوصول بالإسلام إلى الحكم لا يكون بواسطة النظام الديمقراطي الكفري وإنما بأهل القوة والمنعة من ضباط وجيوش المسلمين، كما حذر الأحزاب التي قررت أن تصل إلى الحكم بواسطة الديمقراطية من أن تسبب حالة خيبة أمل عند الأمة خصوصا بعد حصول هذه الثورات التي أكسبت الأمة ثقة كبيرة بإسلامها.
7/12/2011