شباب حزب التحرير في بديا ينظمون محاضرة حول الثورات
التفاصيل
عقد شباب حزب التحرير في بديا–بمحافظة سلفيت، محاضرة بعنوان (ثورات التغيير.....دروس وعبر) وذلك في مسجد النور يوم السبت الموافق 16/4/2011 بعد صلاة المغرب مباشرة .
تحدث المحاضر في البداية عن هذه الثورات ووصفها بالطيبة والمباركة والطبيعية، واستغرب ممن يسأل عن اسبابها ودوافعها وتساءل لماذا اصلا سكتت وتسكت الامة ولماذا لا تثور وهي تحكم بأحكام الكفر بعد أن اقصي اسلامها من الحياة؟ ولماذا لا تثور الأمة وقد ديست كرامتها بالنعال؟ ولماذا لا تثور الأمة وهي تعيش الظلم اصنافا والوانا؟ ولماذا لا تثور الأمة وهي تعيش الفقر المدقع وبلادها اغنى البلاد؟ ولماذا لا تثور الأمة وقد نهبت خيراتها وانتهكت حرماتها واحتلت بلادها؟ ولماذا لا تثور الامة وهي تعيش حياة مزرية؟.
ثم تطرق المحاضر إلى مفهوم الثورات وبين أنها تقترن دائماً بمفاهيم التغيير الشامل والجذري والذي يتعلق بالشكل والمضمون، ويتناول النظام قبل الأشخاص، ويستهدف الأوضاع والدستور والقوانين، ولا يستثني شيئاً منها. فالثورة التغييرية يجب أن تكون سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية ودستورية، بمعنى أن تكون ثورة شاملة عامة، أي أن تكون جذرية انقلابية. ثم بيّن المحاضر خطورة الانتقال من الاحساس الى العمل مباشرة دون المرور بمرحلة التفكير وتحديد الهدف والبوصلة والطريق الموصلة.
ثم تطرق المحاضر الى أهم الدروس والعبر المستفادة من هذه الثورات: منها أن الاحداث اثبت أن الامة الإسلامية حية لم تمت ولن تموت وأنها صاحبة السلطان تنصب من ترضاه وتستطيع بإرادتها أن تستعيد سلطانها المغتصب، كما أشار الى أن الاحداث اثبتت أن الأمة الإسلامية واحدة في المشاعر والافكار والتطلعات رغم السدود والحدود التي وضعها الكفار وتحرسها الانظمة الجبرية.
كما أكد المحاضر أن التغيير يجب أن يمر عبر أهل القوة والمنعة (الجيوش) كما اظهرته الاحداث الأخيرة، وهذا يثبت صحة طريق الحزب في التغيير والمرتكزة على طلب النصرة من اهل القوة والمنعة اقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام، كما اثبتت الاحداث هشاشة الانظمة الجبرية واحزابها الحاكمة امام ارادة الجماهير.
واعتبر المحاضر أن هذه الثورات شكلت غربالا واختبارا للجميع؛ احزاباً وعلماء واعلام وكشفت عمن يقف في صف الأمة ممن يقف مع الاعداء.
واخيرا بيّن المحاضر أن التغيير الحقيقي والشامل يجب أن يرتكز الى الإسلام عقيدة ونظام وعدم الاستعانة بالأجنبي باعتبار ذلك انتحار سياسي فوق ما فيه من خيانة وإثم . ثم دعا اخيرا الحضور الى العمل مع العاملين المخلصين لاستئناف الحياة الاسلامية واقامة دولة الخلافة الراشدة التي تقعد الأمة مقاعد الاعزاء وتنزلهم منازل الشرفاء.